المنشورات

(نَار الحرتين)

هى الَّتِى ذكرهَا الشَّاعِر فى قَوْله
(ونار الحرتين لَهَا زفير ... يصم لهوله الرجل السَّمِيع)
وهى نَار خَالِد بن سِنَان أحد بنى مَخْزُوم من بنى عبس وَلم يكن من ولد إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام نبى قبله وَهُوَ الذى أطفأ الله بِهِ نَار الحرتين وَكَانَت بِبِلَاد عبس إِذا كَانَ اللَّيْل فهى نَار تسطع فى السَّمَاء وَكَانَت طي تنفش بهَا إبلهم من مسيرَة ثَلَاث لَيَال وَرُبمَا تأتى على كل شىء فتحرقه وَإِذا كَانَ النَّهَار فَإِنَّمَا هى دُخان يفور فَبعث الله خَالِد بن سِنَان فحفر لَهَا بِئْرا ثمَّ أدخلها فِيهَا وَالنَّاس ينظرُونَ ثمَّ افتحم فِيهَا حَتَّى غيبها فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة قَالَ لِقَوْمِهِ إِذا أنامت ودفنتمونى فاحضروا بعد ثَلَاث فَإِنَّكُم ترَوْنَ عيرًا أَبتر يطوف بقبرى فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِك فانبشونى فإنى مخيركم بِمَا هُوَ كَائِن إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَاجْتمعُوا لذَلِك فى الْيَوْم الثَّالِث من مَوته فَلَمَّا رَأَوْا العير وذهبوا لينبشوا اخْتلفُوا وصاروا فريقين وَابْنه عبد الله فى الْفرْقَة الَّتِى ابت نبشه وَهُوَ يَقُول إِذا أدعى ابْن المنبوش فَتَرَكُوهُ
ويروى أَن ابْنَته قدمت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبسط لَهَا رِدَاءَهُ وَقَالَ هَذِه ابْنة نبى ضيعه قومه وَسمعت سُورَة الْإِخْلَاص فَقَالَت كَانَ أَبى يَتْلُو هَذِه السُّورَة
قَالَ الجاحظ والمتكلمون لَا يُؤمنُونَ بِهَذَا ويزعمون أَن خَالِدا هَذَا كَانَ أَعْرَابِيًا وبريا وَلم يبْعَث الله قطّ نَبيا من الْأَعْرَاب وَلَا من أهل الْوَبر وَإِنَّمَا بَعثهمْ من أهل الْقرى وسكان الجزر وَالله أعلم حَيْثُ يَجْعَل رسالاته





مصادر و المراجع :

١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب

المؤلف: عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید