المنشورات
(فرَاش النَّار)
قد تقدم ذكرهَا فى بَاب الذُّبَاب والبعوض وَمَا جانسهما وفراش النَّار ذُبَاب النَّار قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كل ذُبَاب فى النَّار إِلَّا النحلة)
وَحكى الجاحظ عَن أشياخه أَن مَا خلق الله من السبَاع والبهائم والحشرات والهمج قَبِيح المنظر مؤلم أَو حسن المنظر ملذ فَمَا كَانَ كالخيل والظباء والطواويس والتدارج فَإِنَّهُ يلذ فى الْجنَّة ويلذ أَوْلِيَاء الله بِالنّظرِ إِلَيْهِ وَمَا كَانَ قبيحا مؤلم النّظر جعله الله عذَابا إِلَى أعدائه فى النَّار فَإِذا جَاءَ فى الْأَثر أَن الذُّبَاب وَغَيره فى النَّار فَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ هَذَا الْمَعْنى وَذهب بَعضهم إِلَى أَنَّهَا تكون فى النَّار وتلذها كَمَا أَن خَزَنَة النَّار وَالَّذين يتولون من الْكفَّار التعذيب يلذون موضعهم من النَّار وَذهب بَعضهم إِلَى أَن الله تَعَالَى يطبعهم على استلذاذ النَّار والعيش بهَا كَمَا طبع ديدان الْخلّ والثلج على أماكنها
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
2 يناير 2024
تعليقات (0)