المنشورات
(وقاحة العميان)
من أَمْثَال الْعَامَّة أوقح من الْأَعْمَى لِأَن الْحيَاء فى الْعين وَلَيْسَت لَهُ وَأحسن مَا سَمِعت فى ذمّ الْأَعْمَى
(كَيفَ يَرْجُو الْحيَاء مِنْهُ صديق ... وَمَكَان الْحيَاء مِنْهُ خراب)
وَقيل لأبى العيناء وَيحك مَا أوقحك فَقَالَ أما علمت أَن للحياء شَرَائِط لَيست معى وَاحِدَة مِنْهُنَّ قيل فصفهن قَالَ أولهنَّ فى الْعَينَيْنِ وَلست أبْصر الثَّانِيَة اجْتِنَاب الْكَذِب وَأَنا من الْيَمَامَة من رَهْط مُسَيْلمَة الْكذَّاب وَالثَّالِثَة أَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (الْحيَاء من الْإِيمَان) \ ح \ فأى إِيمَان ترَوْنَ معى
وَنَظِير هَذَا مَا يحْكى أَن رجلا سَأَلَ يحيى بن أَكْثَم فَقَالَ لَهُ يحيى أَخْطَأت بَاب الرزق من ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا أَنى امْرُؤ مروزى وبخل أهل مرو مَضْرُوب بِهِ الْمثل وَالْآخر أَنى تميمى وَمن لم يكن من التميميين بَخِيلًا فَهُوَ لغير رشدة وَالثَّالِث أَنى قَاض والقاضى يَأْخُذ وَلَا يعْطى ويرتزق وَلَا يرْزق
مصادر و المراجع :
١- ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
المؤلف: عبد الملك
بن محمد بن إسماعيل أبو منصور الثعالبي (المتوفى: 429هـ)
2 يناير 2024
تعليقات (0)