المنشورات

برّ

برّ الشباك, والباب: ما يحيط به من الخشب ظاهرا على الحائط, وأما الذي في الداخل أي الذي تركز عليه أسياخ الحديد فهو الحلق, والبرّ ظاهره.
في اللسان مادّة (حجب) ص 291: «العَتَبة في الباب هي الأعلى, والخشبة التي فوق الأعلى: الحاجب». لعله يصلح للبَرِّ لأنه كالحاجب للباب أو الشباك. نفح الطيب ج 1 ص 730 - 731: أبيات لابن زمرك فيما يرسم على طيقان الأبواب.
انظر ما يعبر به عن البَرّ للصقع أو الإقليم كقولهم: بر مصر, وبر الشام, وبرّبَرا, يريدون: ديار الإفرنج. وقد عبر الصفدي في فض الختام عن التورية والاستخدام في شعر له فيه: بر مصر.
أولاد البرّ: يطلقونه في الريف على اللصوص, ويطلقونه أيضا على طائفة معلومة من أهل مصر يفعلون فعال الغجر, ويجرون على عاداتهم. فيجتمعون فئات, كل فئة بنسائها وأطفالها وحميرها. فتحل القرى وتمدّ لها خيشا بضاحية القرية, تسكن فيه ثم ترحل إلى قرية أخرى. ويطوفون في الأسواق الأسبوعية والموالد المجتمعات. ومن عادتهم سرقة الدجاج والأوز وكل ما تصل إليه أيديهم من نحوها. وقد يؤجَّرون لحصد الغلال وبعض الأعمال الزراعية. والفرق بينهم وبين الغجر أن هؤلاء أصلهم مختلف فيه وأمرهم مبهم, بخلاف أولاد البر فإنهم مصريون معروفون غير مجهولي الأصول والقرى. والواحد يقال له: ابن البَرِّ. وقد يكون منهم في الأسواق والموالد: المدّاحون والبياعون وطابخو القهوة, ونحو ذلك من المهن. وقد انقرضوا الآن أو كادوا.
والبِرُّ عندهم: فائدة الطعام وكونه ينجع في الجسم وينفع الشخص. ويقولون: السمك ما فيهش بِرّ: أي ليس فيه فائدة اللحم الخ. ولم يستعملوا «البرّ» بمعناه إلا في المثل: أكل الشعير ولا بر العويل.





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید