المنشورات

خلف

خَلّف فلان, وله خَلَف. راجع مادّة (خلف) من المصباح. وأم التخاليف في (التاء).
يقولون في الرّيف: الجاموسة أو البقرة مَخْلُوقة, واختلفت أو اتخلفت, وذلك أن يكون لبنها لا يمكن استخراج الزبدة منه لفساد فيه. ويزعمون أن ذلك من العين, ولذلك يقال لها في بعض القرى: منفوسة وانتفست. فإذا حاولت المرأة خضّ اللبن أو إرادته لا تنفصل منه الزّبدة, ويقال للّبن حينئذ:
مَرّغُوت, واترغت. ولأجل مداواة الجاموسة من العين يأخذ أحدهم الرَّسَن الذي تقاد منه, في يوم الجمعة قبل الصلاة, ويدفنه في قبر مهجور, ثم ينتظر بجواره مدّة الأذان الأوّل والثاني والثالث. وبعد الصلاة يستخرجه ويعود به. وهو في حال ذهابه وانتظاره وإيابه لا يكلم أحداً, ولا يردّ سلاماً. فإذا عاد ربطها به. وبعضهم يربط الحبل في عودته في أصبع قدمه اليسرى, ويتركه يجرّ خلفه على الأرض حتى يربطها به. وفي المساء - عند إرادة حلبها - تلبس الحالبة ثوبها وقبّه إلى ظهرها لأجل المخالفة, ثمّ تقودها, وهي تنحني أمامها مراراً انحناء كالركوع وهي ماشية, وتقول لها: إن كنت منفوسة خدي دي الفقُّوسة ثم تحلبها فيزعمون أن لبنها يصحّ. وقد يجمعُون لها حفنا من التَّراب من سبعة أبواب شرقية أو ثلاثة فقط, ثمّ يضعونه في النّار مع الملح والفاسوخ ويبخّرونها به, ويبخّرون أيضاً مرقدها.
وبعضهم يستجلب خوصاً من الجريد الموضوع على القبور, ويصنع منه شبه طارة أبي رياح, ويعلّقه على جبهتها, ويكون استجلابه يوم الجمعة وقت الأذان.
والخِلْفة أو العُقْر: الشجرة التي نبتت ثانية من الجذور بعد قطعها. والتي من أوّل نبتة تسمّى بالعروس.
والخِلفة في قصب السكر استعملها المقريزي ج 1 ص 102.
والخِلفة في الذّرة العويجاء: التي تنبت حول العود من العيدان الصّغار, فإنّ عيدان هذه الذرة التي تنبت حولها, يقلع للماشية لتأكله.





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید