المنشورات

خِيَال

 يقال لعفريت القتيل الذي يظهر في مكان قتله, ويقال: سَرُوخ أيضا, وشِطان - أي شيطان - وعفريت.

خَيَال الضِّلّ: لعبة معروفة, والضّل: محرف عن الظل كعادتهم.
ص 133 ج 1 من سلك الدرر: رأيت خيال الظل. وما قيل في معناه. وقد نسب البيتين للإِمام الشافعي:
رأيت خيال الظل أكبر عبرة ... لمن هو في علم الحقيقة راقي
طيوف وأشباح تمر وتنقضي ... ونفنى جميعا, والمحرك باقي
ديوان عبد الغني النابلسي في حرف الكاف: خَمَّس. رأيت خيال الظل. ولم ينسبهما لأحد. وفي ص 47 من ديوان سيف الدين ابن المشد أوردها لنفسه مع بيت آخر. وفي ص 45: كأنك بعض صناع الخيال. نفحات الزهر لابن طولون - رقم 315 مجاميع - أول ص 148: نسبهما لبدر الدين بن الصاحب.
قول القاضي الفاضل في خيال الظل: مطالع البدور ج 1 ص 78. وفي ص 261: أبيات في لاعبة بخيال الظل. ثمرات الأوراق ص 17 - 18. سلوة الغريب لابن معصوم ص 269 نقلا عن ثمرات الأوراق.
نسبة خيال الظل لجعفر الراقص, والكلام في ذلك. مجلة المجمع العلمي ج 2 ص 35. المقتبس ج 1 ص 435 - 436. ديوان سبط ابن التعاويذي - رقم 1237 شعر - ص 369: قصيدة في بستان جعفر الرقاص ببغداد. بيتان فيهما جعفر, وبعدهما للمؤلف أنه مخترع الخيال الراقص: فض الختام عن التورية والاستخدام للصفدي, آخر ص 24 - 25.
في لطائف المعارف المنسوب للثعالبي غلطا, النسخة القديمة, ص 186: أبيات فيها ثعيلب الرقاص, ولعله المارد المخايل.
نشوار المحاضرة ص 5 س 2: أصحاب الستائر. لعلهم لاعبو الخيال أو شيء آخر. مجموعة شعرية يرجح أنها للعصفوري ص 401: مقطوع فيمن لحيته طويلة. وشبهها بملحفة خيال الظل, ووجهه فيها كالخيال, أي استعمل ملحفة للثوب الذي يشد. وقد ذكرناه في (دقن) أيضا.
قول المقريزي ج 1 ص 207: يطرقون الشوارع بالخيال والسماجات, أي مدة الظاهر الفاطمي, وذكرناه أيضا في زفة الفار والسيد. ابن إياس ج 2 ص 33: أمر السلطان بحرق شخوص خيال الظل وإبطاله. ج 3 ص 125: لعب خيال الظل أيام السلطان سليم بمصر, وسمي اللاعب المخايل. وفي 183: إبطاله. التبر المسبوك للسخاوي ص 353: أمر السلطان جقمق بإحراق شخوص خيال الظل. درر الفرائد المنظمة ج 2 ص 308: الأشرف شعبان حمل معه إلى الحج أرباب الملاهي والمخايلين.

رسملي عثمانلي تاريخي ج 2 ص 33 بالحاشية: خيال الظل عند العثمانيين.
يراجع في حرف الراء: ابن رابية, ففيه رئيس المحنبظين. الصفدي على اللامية ج 2 ص 375 - 376: أبيات في خيال الظل. لعل المحنبظين محرف عن المجنبظين.
أبيات ومقاطيع في خيالي, أي لاعب بخيال الظل: المغرب - 418 تاريخ - ص 121. خزانة ابن حجة ص 332. المجموع رقم 678 شعر ص 36. المنهل الصافي ج 4 ص 697 شعر, أول ص 257: ثلاث رسائل للحجازي ص 45: شعر في خيالية. حلبة الكميت, أواخر ص 175: ثلاثة مقاطيع في لاعب بخيال الظل, وقد سمي مخايلا وخياليا.
أبيات ومقاطيع في مخايل: ص 181 من الكتاب رقم 648 شعر. الحسن الصريح في مائة مليح ص 33 - 34. مراتع الغزلان ص 119.
المقتطف ج 47 أواخر ص 567: في سياجة لمصر في تسعين سنة: القَره قوز, وهو خيال الظل. قل: إنه لا يسمى بذلك في مصر, ولعل السائح عبر كتعبير الترك.
الريحانة ص 85: مقطعات كثيرة في خيال الظل. الأزجال التي بها ألفاظ الخيال: مجموع الأزجال رقم 1160 شعر ص 204 - 205: دور في فن الخيال 315: استقباله للمقدم: قبل نبدي في الخيال والكلام. آخر 317: زجل استقباله ثانية من نظم موسى:
تمقَّلوا يا أهل النظر ... ما قلت في هذا الخيال 

321: زجل استقباله من نظم موسى محمد
قبل اخايل يا خلان ... أوحّد المولى الديّان
332: زجل استقبالة. من قبل اخايل يا كرام. وتكرر ذلك في 394
390: استقبالة. قبل ندى في الخيال والكلام
بلوغ الأمل في فن الزجل - النسخة المسودة رقم 1181 شعر - من ص 95 إلى الأوراق الزرقاء التي بآخره: لعلها من أزجال خيال الظل.
مجموعة الأزجال والأقوال التي تقال تسمى عندهم السُّرْماطة.
وكان للناس شغف بالخيال في مصر, حتى أوائل القرن الرابع عشر الهجري, فكانت له سوق نافقة في الأعراس. قلّ أن يقام عرس لا يلعب الخيال في إحدى لياليه, وكانت له قها يلعب فيها إلى أن اخترع الأفرنج «الصّور المتحرّكة» وكثرت أماكن عرضها في مصر. فأكبّ الناس عليها وهجروا أماكن الخيال. فأبطلت واقتصر على اللعب به في الأعراس على قلَّة, حتَّى قلَّ المشتغلون به. وكاد يدرس فيما درس من الأشياء القديمة. وآخر من أدركناه قيما بالفن على الطريقة القديمة مع الإِجادة في تحرير الأزجال, وإتقان صور الشخوص, والحاج حسن القشّاش المتوفى سنة 1330 ثم قام بعده ولده الأسطى درويش, وهو باقٍ إلى الآن.
صفة اللعب: يتخذون له بيتاً مربعاً يقام بروافد من الخشب, ويكسى بالخيش أو نحوه من جهاته الثلاث, ويسدل على الوجه الرابع ستر أبيض يشدُّ من جهاته الأربع شدَّا محكماً على الأخشاب, وفيه يكون ظهور الشخوص. فإذا أظلم الليل دخل اللاعبون هذا البيت ويكونون خمسة في العادة منهم غلام يقلّد النساء وآخر حسن الصّوت - للغناء. فإذا أرادوا البدء في اللعب أشعلوا ناراً قوامها القطن والزَّيت تكون بين أيدي اللاعبين أي بينهم وبين الشخوص, وتحرّك الشخص بعودين دقيقين من خشب الزان يمسك اللاعب كلّ واحد بيد فيحرك بهما الشخص على ما يريد. وتتخذ الشخوص من جلود البقر, وهي في الغالب جلود تعمل منها أعكام للعشبة التي تأتي من السودان ليتداوى بها. فيشتري لاعبو الخيال من التجار ويصورون منها ما يشاءون من الشخوص, ثمّ يصبغونها بالأصباغ على ما تقتضيه الأعكام المفارغة الوان الوجوه والثياب وأجسام الحيوان وجذوع الأشجار وأوراقها وثمارها وأحجار المباني وغير ذلك - بحيث إذا عرضت الصُّور أمام ضوء النار المشعلة ظهرت زاهية بهيِّة لشفوف تلك الجلود ... إلخ.
أنواع الألعاب: اللعب المعروفة الكثيرة التداول الآن بين اللاعبين تبلغ اثنتي عشرة لعبة يسمّون شخوصها جميعاً مع ما يتبعها من العيدان التي تحرّك بها .... (بالعِدّة) وتسمّى شخوص كل لعبة بالطَّقْم, وأولها لعبة علم وتعادير, وهي أشهرها وأطولها على ما سيأتي بيانه, ثم لعبة التمساح مع الزبرقاش, وهاتان اللعبتان هما الباقيتان من اللعب القديمة على ما يقوله أصحاب هذا الفن. ويؤيد ذلك أوراق قديمة منثورة فيها أقوال وأزجال من قصيدة الزبر قاش اطلعنا عليها, وبعضها كتب بعد الألف بقليل. أما سائر اللعب فأحدث عهدا بل منها ما اخترعوه في الزمن الأخير». وقد كنا ظفرنا بكتاب لابن دانيال الكحال المتوفى سنة 710 سمّاه: طيف الخيال.
ولنشرع ببيان اللعب المعروفة في هذا العهد (1) - لعبة لعبة على سبيل الإِجمال - مبتدئين بما يقال ويفعل في الاستفتاح.
 الاستفتاح: يظهر فيه شبه عقد على أعمدة, دقيق الصنعة, معلّق به قناديل وثريات يسمونه القوصَرة, ويظهر به من الشخوص المسمّى بـ: المِقَدِّم, فيستفتح اللعب بإنشاد زجل فيه مديح نبويّ, وتحيَّة للحاضرين, ووصف للقوصرة, وما فيها من الثريات ودقيق الصناعة.
وأشهر أزجال الاستفتاح - زجل اعتادوا إنشاده في «ليالي الأعراس» وهو: قبل نبدي ... إلخ.
ولهم استفتاحات غير ذلك أضر بنا عن ذكرنا.
ولشخص «المقدم» وشخص آخر يسمى بـ «الرِّخم» شأن كبير في الألعاب قلما تخلو منهما لعبة فيكون للمقدِّم: الجدّ, وللرِّخِم: الهزل ولذلك يصورّونه: محدوب الأنف, معقوف اللحية, إلى الأعلى عظيم المؤخر (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید