المنشورات

دَقّ

 الدق كلمة فصيحة استعملتها العامة فيما استعملها فيه العرب. فقالت: دق الوتد, ودق المسمار .. إلخ, إلا أنها استعملتها أيضا بمعنى الوشم, فقالت: دق على إيده, وعلى دراعه, أي وشم يده وذراعه.
انظر الوشم في الزواجر للهيثمي ج 1 ص 147. رسائل في الوشم في الفقه. الهلال ج 30 ص 679: شيء عنه, وكونه قديما في الأمم. المقتطف ج 56 ص 462: إزالة الوشم (1). ص 112 من المجموع - رقم 290 مجاميع. رسالة في الوشم صفحة واحدة.
وللطبقة الدنيا ولوع بالوشم شديد, لا سيما الفتيان الممتازون بالقوة والخلاعة المسمون بالفتوات, فيشِمون أذرعهم أو صدورهم بصور الأشجار والأسماك وغيرها من أنواع النقوش. وربما كتبوا أسماءهم أو أسماء عشيقاتهم.
ومن عادتهم - إذا ولد لأحدهم مولود - وكان ممن لا يعيش له أولاد بعده, وشمه في جبهته أو عقبه, زعما أن ذلك يمنع الموت. وطريقتهم قبل الوشم أن يقولوا للطفل أو الجارية: رفّاص ولاّ نطّاح. فإن قال: رفاص, وشموه على عقبه. وإن قال: نطاح, وشموه على جبهته. وإن قالهما معا, وشموه في الموضعين.
وفي الغالب لا يتولى الوشم إلا النساء من الغجر, ويقال لهن: الضمّارة, لأنها تطرق الوَدَع. وهن اللواتي يخفضن البنات أيضا وينادين دائما في الأسواق: ندق ونطاهر. انظر الواشمة في ص 30 من المحاسن والمساوى للبيهقي.
في أمثال الميداني ج 1 ص 138: أثبت من وشم.
يدقون بالنورة .. إلخ. انظر (نور) في النون. ففيها النيلج. مادة (نور) من المصباح: النؤور: دخان الوشم, يعالج به الوشم حتى يخصر, وتسميه الناس النيلج ... إلخ. مادة (نور) من القاموس: النؤور. انظر مادة (سقف) من اللسان, ففيها: أسففت الوشم .. إلخ.
أنواع الدق - أي الوشم - عند العامة: حارس الخلخال: هو أنواع تدق بجانب موضع الخلخال, سلالم القلعة, قعر الكيلة, المقص, العواذل, القلة, السكينة, التفاحة المشقوقة, خاتم سليمان, فرخة وولادها.
الخال: هو ما يدق على الخد من الوشم. وأكثر ما يستعمل في الفيوم. والخال الخلقي - أي الشامة - يسمى حَسَنة.
وفي مادة (خضل) من اللسان ص 221: ولا حاجة منها تلوح على وشم, يدل على أن الوشم في اليد والذراع. فقه اللغة - طبع اليسوعيين - ص 77: تفصيل النقوش, وفيها الوشم في اليد. انظر بيتين فيمن دق على يده في خلاصة الأثر ج 1 ص 150. آخر ص 67 - 68 م المجموع رقم 798 شعر: لمجير الدين بن تميم: وكأنما هو معصم منقوش. والعامة لا تخصه باليد. وقال طرفة: 
لخولة أطلال ببرقة ثمهد ... تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
أما ما يتعلق بتبيين الطالع فقد ذكرناه في (ودع)
ودقع البا: فصيح, وفي خزانة البغدادي ج 2 ص 532: فعقع: أي ضرب الحلقة على الباب لتصوّت. وقد ذكر في (سماعة) في حرف السين.
ودقت النار, أي سرت في الحطب أو بدأ اشتعالها فيه, وقد استعملها الجبرتي ج 4 ص 125.
ودق الشجر عندهم, أي مشت جذوره في الأرض, وأفلح غرسه.
ويطلق الدق على الصياغة أيضا, يقال: فلان دق أسورة أو خلخالا, بمعنى صاغ.
وفي الصعيد يقولون: دق الطوب, بدل ضرب الطوب, أي عمل اللِّبِن.
ويقولون: دقّ فيه: أي أمسك بثيابه والتزمها. وفي الغالب يستعمل في المشاجرة, دقوا في بعض, دق فيه.
المقتطف ج 59 ص 280: الدق في الكتان بآلة تسمى الدرس.






مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید