المنشورات

ديب

في الريف يقولون: تِنْدِيِبْ, وتنْديْبي, أي يصيبك الذئب فتموت. اشتقوا منه فعلا كما اشتقّوا من الكلب فقالوا: تِنْكِلب, وانْكلِب, أي بغيظك.
ولعبة (الديب فات) من لعب المخراق, أي الذئب مرّ. وصفتها أن يجلس جماعة من الصبيان حَلقة, ووجوههم إلى داخلها, ويقوم صبي بيده مخراق فيدور حولهم جَرْياً, وهو يقول: الدِّيب فات, فيقولون: في ديلُهْ. فيقول: سَبَعْ لَفَّاتْ أبو بالعكس وكلَّما مَرَّصَبيُّ منهم التفت - أي الصُّبِي القاعد - لئلا يكون ترك المخراق خَلْفَهُ. إلى أن يستغفل أحدهم ويضع المخراق خَلْفه, فإذا رآه الأخرون كتموا ذلك, وضحكوا لأَنْهُ يكون قُمِرَ وغُلب. فيقوم للدوران ويجلس ذلك مكانه, وهكذا؛ فإن كانوا جميعاً مستيقظين يظلّ الدائر دائراً حتى يكلّ من التَّعب, فيُغلب. وإذا التفت أحدهم وقت ترك المخراق مباشرة, تناوله وضرب به الدائر, ثم عاد إلى جلوسه, ولا يُعْلَب ويقوم إلا إذا ترك المخراق خلفه, وتجاوز الدائر ببعض الغلمان. وقد يقولون: الثَّعلب فات. بدل الدّيب فَاتْ.





مصادر و المراجع :

١- معجم تيمور الكبير في الألفاظ العامية

المؤلف: أحمد بن إسماعيل بن محمد تيمور (المتوفى: 1348 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید