المنشورات

الأَبَد

الدّهر، والزّمان، والدائم، والقديم، والأزلي.
قال الشاعر:
هل الدّهر إلّا ليلة ونهارها ... وإلّا طلوع الشمس ثمَّ غيارها يقال: لا أفعله أبد الآبدين، كما يقال: دهر الدّاهرين، وأبد بالمكان أبودا: إذا قام فيه.
قال المناوى: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في المستقبل، كما أن الأزل: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في الماضي.
قال الجرجاني: مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة.
قال أبو البقاء: والأبد والأمد متقاربان لكن الأبد عبارة عن مدّة الزّمان التي ليس لها حدّ محدود، ولا يتقيد، فلا يقال:
(أبد كذا) .
والأمد: مدة لها حدّ مجهول إذا أطلق، وقد ينحصر فيقال:
(أمد كذا) ، كما يقال: (زمان كذا) .
(وأبدا) : ظرف يستغرق الزمن المستقبل نفيا أو إثباتا.
قال تعالى: وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِماا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ.
[سورة البقرة، الآية 95] وقد تدل القرينة على عدم استمرار النفي أو الإثبات في المستقبل. قال تعالى:. إِنّاا لَنْ نَدْخُلَهاا أَبَداً ماا داامُوا فِيهاا.
[سورة المائدة، الآية 24] فنفى الدخول مستمر مدى بقاء الجبارين في الأرض المقدسة.
قال تعالى:. وَبَداا بَيْنَناا وَبَيْنَكُمُ الْعَدااوَةُ وَالْبَغْضااءُ أَبَداً حَتّاى تُؤْمِنُوا بِاللّاهِ وَحْدَهُ. [سورة الممتحنة، الآية 4] فإثبات العداوة والبغضاء إذا لم يؤمنوا بالله وحده.
قال أبو البقاء: وأبدا منكرا يكون للتأكيد في الزّمان الآتي نفيا وإثباتا لا لدوامه واستمراره، فصار ك‍ (قط) ، و (البتة) في تأكيد الزمان الماضي، يقال: ما فعلت كذا قط، والبتة، ولا أفعله أبدا. والأبد: المعرف للاستغراق، لأن اللام للتعريف، وهو إذا لم يكن معهودا يكون للاستغراق.
قيل: الأبد لا يثنى، ولا يجمع، والآباد: مولّد، وأبد الآبدين معناه: دهر الداهرين، وعصر الباقين: أى يبقى ما بقي دهر وداهر الذي هو آخر الأوقات.
والأبدي: ما لا يكون منعدما، قاله المناوى.
«المفردات ص 8، والمصباح المنير ص 1، وطلبة الطلبة ص 170، والتوقيف على مهمات التعاريف ص 29، 30، والكليات ص 32، والتعريفات ص 3، والنظم المستعذب 1/ 181، والمطلع على أبواب المقنع ص 390، 391، والقاموس القويم 1/ 3» .
 

مصادر و المراجع :

١-  معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید