المنشورات

الابن

أصلها بنو لقولهم: الجمع أبناء، وفي التصغير بنىّ، فقيل:
أصله بنو بكسر الباء مثل حمل بدليل قولهم: (يبن) ، وهذا القول يقل فيه التغير، وهو يشعر بالضالة، وهو حيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه، وسمّى الولد بذلك لكونه بناء للأب، لأنه الذي بناه وجعله الله- عزّ وجلّ- سببا لإيجاده، ويطلق حقيقته على الابن الصلبي، ولا يطلق على غيره إلّا تجاوزا.
والمراد بالصلبى: المباشر سواء أكان لظهر أم لبطن، ويطلق على الابن من الرضاعة مجازا أيضا، ويطلق على الذّكر دون الأنثى لخلاف (الولد) فإنه يشمل الذكر والأنثى.
ويجمع الابن من الأناس على بنين، وأبناء، أما غير الأناس مما لا يعقل كابن مخاض، وابن لبون، فيقال في الجميع: بنات مخاض، وبنات لبون.
والابن بالنسبة للأب: كل ذكر ولد له على فراش صحيح أو بناء على عقد نكاح فاسد، أو وطء بشبهة معتبرة شرعا، أو ملك يمين.
وبالنسبة للأم: هو كل ذكر ولدته من نكاح أو سفاح، وكذلك من أرضعت ذكرا صار ابنا لها من الرضاع، ويقال: ابن لكل ما يحصل من جهة الشيء، أو تربيته، أو تفقده، أو كثرة خدمته أو قيامه بأمره كابن السبيل: للمسافر، وابن الحرب:
للمجاهد. وفلان: ابن بطنه، وابن فرجه: إذا كان همه مصروفا إليهما.
وابن يومه: إذا لم يتفكر في غد.
ابن آوى: بقطع الهمزة المفتوحة بوزن «غالى» حيوان معروف، وجمعه بنان آوى، وآوى لا ينصرف، لأنه أفعل، وهو معرفة.
ابن الابن: هو الذكر من أول فرع للابن في النسب والرضاع وعند الإطلاق ينصرف للنسب، ويقال له: حفيد، كذا بإطلاق الابن على ابن الابن مجازا.
ابن الأخ: الذكر من ولد الأخ، سواء أكان الأخ شقيقا أم لأب، أم لأم، أم رضاعا. ويطلق حقيقة على النسبي والمباشر، ويطلق على ابن ابن الأخ، وإن نزل على سبيل المجاز.
ابن الأخت: هو الولد الذكر النسبي للأخت النسبية، أو الذي أرضعته الأخت النسبية، أو هو الولد الذكر النسبي للأخت من الرضاع.
ابن البنت: الولد الذكر النسبي للبنت النسبية.
ابن الحرب: كافيها والقائم بحمايتها.
ابن الخال: هو ابن أخي الأم نسبا أو رضاعا.
ابن الخالة: هو ابن أخت الأم نسبا أو رضاعا.
ابن الدنيا: صاحب الثروة والغنى.
ابن السبيل: السبيل في اللغة: الطريق، وابن السبيل: هو المسافر، سمّى بذلك لملازمته إياها.
أما اصطلاحا: فهو المسافر الذي انقطع عنه ماله، قيل: هو المنقطع عن ماله، سواء أكان خارج وطنه أو داخله أو مارّا به.
وعرفه ابن عرفة بما يشعر أنه ذو سفر طاعة. ابن العمّ: هو الولد الذكر من أولاد أخي الأب في النسب أو الرضاع.
ابن العمّة: ابن العمة إما أن يكون نسبيّا أو رضاعيّا، فابن العمّة من النسب هو الولد الذكر النسبي للعمة النسبية، سواء كانت هذه العمة أخت الأب لأبيه وأمه، أو لأبيه، أو لأمه.
أما ابن العمة من الرضاع، فهو ابن أخت الأب الرّضاعي وعند الإطلاق ينصرف إلى النسبي.

ابن لبون:
ولد الناقة الذكر استكمل سنته الثانية وطعن في الثالثة، سمّي بذلك، لأن أمه تكون قد ولدت غيره فصار لها لبن. وهو ما دخل في الثالثة فصارت أمه لبونا بوضع الحمل، ذكر وصفه به وإن كان ابن لا يكون إلا ذكرا زيادة في البيان، لأن بعض الحيوان يطلق على ذكره وأنثاه لفظ «ابن» كابن عرس، وابن آوى، فرفع هذا الاحتمال أو أريد مجرد التأكيد لاختلاف اللفظ كقوله تعالى:. وَغَراابِيبُ سُودٌ [سورة فاطر، الآية 27] قاله الباجى، أو لينبه على نقصه بالذكورة حتى يعدل بنت المخاض. قاله ابن زرقون.

 

مصادر و المراجع :

١-  معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید