المنشورات

«أبو الحسن الخاشع» ت في حدود 390 هـ

هو: علي بن اسماعيل بن الحسن بن اسحاق أبو الحسن البصري القطان، المعروف بالخاشع.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
اعتنى «أبو الحسن الخاشع» بالقراءات القرآنية منذ باكورة حياته، ورحل إلى كثير من المدن الإسلامية يأخذ من علمائها. ويتلقى عن قرائها حتى ذاع صيته واشتهر بين المسلمين ويحدثنا التاريخ أنه رحل إلى المدن التالية: مكة المكرمة، أنطاكية، عسقلان، حمص، مصر. وكان نتيجة هذه الرحلات أنه أخذ عن الكثيرين من العلماء، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: «أخذ أبو الحسن الخاشع القراءة عرضا بمكة عن أبي بكر بن عيسى بن بندار صاحب قنبل، أحد الرواة المشهورين عن ابن كثير المكي».
وأخذ بأنطاكية القراءة عن الأستاذ إبراهيم بن عبد الرزاق، وأخذ بعسقلان عن أبي الحسن علي بن محمد بن عامر العامري. وأخذ «بحمص» عن قيس بن محمد الصوفي إمام جامع «حمص». وأخذ بالصعيد الأعلى بمصر عن أحمد بن عثمان بن عبد الله الأسواني عن قراءته على أحمد بن عبيد الله البصري.
وأخذ «أبو الحسن الخاشع» القراءة بغير هذه المدن عن: أحمد بن محمد بن بقرة، ومحمد بن عبد العزيز بن الصباح، وأبي العباس المطوعي، وعلي بن خشنام المالكي، ومحمد بن عبيد الله الرازي، وغير هؤلاء كثير (2).
تصدر «أبو الحسن الخاشع» لتعليم القرآن، واشتهر بالإتقان وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب، ومن الذين قرءوا عليه: أبو بكر محمد بن عمر بن ذلال، وأبو علي الأهوازي، وأبو نصر أحمد بن مسرور الخباز وآخرون (1).
احتل أبو الحسن الخاشع مكانه سامية بين العلماء لخلقه واهتمامه بالقرآن الكريم مما استوجب الثناء عليه.
وفي هذا يقول الحافظ «الذهبي»: أقرأ أبو الحسن الخاشع ببغداد مدة، واشتهر ذكره وطال عمره. وصنف في القراءات (2). ويقول الإمام «ابن الجزري» «أبو الحسن الخاشع» استاذ مشهور رحال محقق، اعتنى بالفن» اهـ (3).
لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاته، إلا أن «ابن الجزري» قال: «بقي إلى حدود التسعين وثلاثمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء».





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید