المنشورات

«أبو الحسن الكسوري»

هو: نظيف بن عبد الله أبو الحسن الكسوري: بكسر الكاف، نزيل دمشق مولى «بني كسرة»، الحلبي، مقرئ كبير مشهور.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو الحسن الكسوري» القراءة عن خيرة العلماء، منهم: أحمد بن محمد اليقطيني، وموسى بن جرير النحوي، وأبو العباس الأشناني، وعبد الصمد بن محمد العينوني،
في سنة تسعين ومائتين، ولم يكمل القرآن عليه، بل سمع منه كتاب «عمرو بن الصباح».
وقرأ أيضا على أبي الحارث محمد بن أحمد الرقي، قال «ابن الجزري» «وقرأ على «قنبل» في قول جماعة من المحققين. وقيل: على «اليقطيني عن قنبل» ثم قال: أي «ابن الجزري»: وقراءته على قنبل تحتمل كما قرأ على أبي عمرو بن الحارث وابن عقيل الرقيين» اهـ (2).
تصدر «أبو الحسن الكسوري» لتعليم القرآن وحروفه، فتتلمذ عليه عدد كثير منهم: عبد الباقي بن الحسن، وعبد المنعم بن غلبون، وعلي بن محمد بن إسماعيل ابن عمير، وأبو علي الرهاوي فيما ذكره «أبو العز» عن الحسن بن القاسم عنه (3).
اشتهر «أبو الحسن الكسوري» بالقراءة وصحة الضبط والإتقان مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا المعنى يقول «الذهبي»: «كان أبو الحسن الكسوري من كبار القراء» اهـ (1).
لم يذكر المؤرخون تاريخ وفاة «أبي الحسن الكسوري» رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید