المنشورات

«حسين الجعفي» ت 203 هـ

العالم الحجة، معلم الكوفة.
هو: حسين بن علي بن فتح، أبو عبد الله الجعفي، الكوفي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
قرأ «حسين الجعفي» القرآن وجوّده على مشاهير علماء عصره منهم: «حمزة بن حبيب الزيات» الإمام السادس من أئمة القراءات، وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة.
كما روى الحروف عن «أبي بكر بن عياش، وأبي عمرو بن العلاء» (2). وقد برع «حسين الجعفي» في القراءة، والحديث، وأقرأ المسلمين زمانا طويلا بعد شيخه «حمزة». ومن الذين أخذوا عنه القرآن: «أيوب بن المتوكل، وخلاد بن خالد، وأبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، وهارون بن حاتم، وعنبسة بن النضر وآخرون (3).
وكما أخذ «الحسين الجعفي» القرآن عن مشاهير علماء عصره، تلقى الحديث أيضا عن أئمة الحديث، منهم: «جعفر بن برقان، وفضيل بن مرزوق، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وسفيان الثوري، ومجمّع بن يحيى الأنصاري» وآخرون.
وقد أخذ عنه الحديث عدد كثير منهم: «الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن الفرات، وعباس الدوري، ومحمد بن عاصم الثقفي، وخلق كثير» (1). وكان «حسين الجعفي» من العلماء العاملين، الثقات.
وقد أثنى عليه الكثيرون من مشاهير العلماء: فمن ذلك قول «الإمام أحمد بن حنبل»: ما رأيت أفضل من «حسين الجعفي» (2). وقال «قتيبة بن سعيد»: قالوا لسفيان بن عيينة: قدم «حسين الجعفي» فقال: قدم أفضل رجل يكون قط (3).
وروى «أبو هشام الرفاعي» عن «الكسائي» قال: قال لي «الرشيد»:
من أقرأ الناس؟ قلت: «حسين الجعفي» (4).
وقال «أحمد بن عبد الله العجلي»: كان «حسين الجعفي» يقرئ القرآن، رأس فيه، ولم أر رجلا قط أفضل منه، وهو ثقة، ولم نره إلا مقعدا، ولم يطأ قط، وكان جميلا يخضب» اهـ (5).
توفي «حسين الجعفي» سنة ثلاث ومائتين من الهجرة عن أربع وثمانين سنة قضاها في تعليم القرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله «حسين الجعفي» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید