المنشورات

«طاهر بن غلبون» ت 399 هـ

هو: طاهر بن عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون بن المبارك، أبو الحسن الحلبي، نزيل مصر.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
نشأ «طاهر بن غلبون» في بيت العلم والمعرفة، فوالده الإمام المشهور «عبد المنعم بن عبيد الله» أحد علماء القراءات، ومؤلف كتاب «الإرشاد».
وقد أخذ «طاهر» القراءة وحروف القرآن عن عدد كبير من خيرة العلماء، وفي مقدمة هؤلاء: والده «عبد المنعم، وعبد العزيز بن علي»، ثم رحل إلى «العراق» فقرأ بالبصرة على: محمد بن يوسف بن نهار الحرتكي، وعلي بن محمد الهاشمي، وعلي بن محمد بن خشنام.
كما سمع حروف القراءات من «والده» ومن «إبراهيم بن محمد بن مروان، وعتيق بن ما شاء الله، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن محمد بن المفسر، وأبي الفتح بن بدهن، وسمع لسبعة «ابن مجاهد» من أبي الحسن علي ابن محمد بن اسحاق الحلبي المعدل (2).
تصدر «طاهر بن غلبون» لتعليم القرآن وأخذ شهرة عظيمة ورثها عن والده، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان، فقد روى القراءة عنه عرضا وسماعا:
«الإمام الكبير الحافظ أبو عمرو الداني» وإبراهيم بن ثابت الاقليسي، وأحمد بن باشاذ الجوهري، وأبو الفضل عبد الرحمن الرازي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد القزويني (1).
احتل «طاهر بن غلبون» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، يقول تلميذه «الإمام الداني»: لم ير في وقته مثله في فهمه وعلمه مع فضله، وصدق لهجته، كتبنا عنه كثيرا (2).
وقال «الإمام ابن الجزري»: «طاهر بن غلبون» نزيل مصر أستاذ عارف، ثقة ضابط حجة محرر شيخ الداني، مؤلف كتاب التذكرة في القراءات الثمان (3).
وأقول: لقد استفاد «ابن الجزري» من كتاب «التذكرة» استفادة كبيرة وهو أحد مصادره في القراءات، ولنستمع إلى ابن الجزري وهو يقول: قرأت بمضمنه القرآن كله على: أبي عبد الله محمد بن الصائغ، وأبي محمد عبد الرحمن ابن أحمد الشافعي، وإلى أثناء سورة النحل على الأستاذ أبي بكر بن أيدغدي بالديار المصرية (4).
توفي «طاهر بن غلبون» سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. رحم الله «طاهر بن غلبون» رحمة واسعة إنه سميع مجيب.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید