المنشورات

«عبد الوارث بن سعيد» ت 180 هـ

الإمام الحافظ، الثقة، المقرئ. هو: عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان أبو عبيدة، البصري.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «عبد الوارث» سنة اثنتين ومائة من الهجرة. وقرأ «القرآن» وجوّده على «أبي عمرو بن العلاء» البصري، الإمام الثالث من أئمة القراءات. كما قرأ أيضا على «حميد بن قيس المكي».
وتصدر «عبد الوارث» للاقراء، فقرأ عليه عدد كثير منهم: ابنه «عبد الصمد» وبشر بن هلال، ومحمد بن عمر القصبي، وأبو الربيع الزهراني، وأحمد ابن أبي عمر القرشي، وعمران بن موسى القزاز، وعون بن الحكم، وآخرون (2).
وكان «عبد الوارث» ثقة حجة، موصوفا بالعبادة والدين، والفصاحة، والبلاغة، وقد أثنى عليه الكثيرون من علماء عصره، من ذلك قول «أبي عمرو الجرمي»: «ما رأيت فقيها أفصح من «عبد الوارث» إلا «حماد بن سلمة» (3).
وقد حدث «عبد الوارث» عن عدد من العلماء منهم: «أيوب السختياني، وأيوب بن موسى، وشعيب بن الحبحاب، والجعد أبي عثمان، وداود بن أبي هند، وعبد العزيز بن صهيب، وعبد الله بن أبي نجيح»، وآخرون (1).
وكما كان «عبد الوارث» أستاذا في القرآن الكريم، كان أيضا من علماء الحديث النبوي الشريف، وقد حدث عنه عدد كثير منهم: ولده «عبد الصمد، وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وهو رواية كتبه، وقتيبة بن سعيد، وبشر بن هلال، وعلي بن المديني، وعبيد الله بن عمر القواريري، وخلق سواهم (2).
وكان «عبد الوارث» من خيرة علماء عصره، يقول عنه «الذهبي»: وكان «عبد الوارث» علما مجودا، من فصحاء أهل زمانه، ومن أهل الدين والورع اهـ (3).
وقال «معاوية بن صالح»: قلت «لأبي معين»: من أثبت شيوخ البصريين: قال: «عبد الوارث» وسمّى جماعة اهـ (4).
وقال «أبو زرعة»: «عبد الوارث» ثقة.
وقال «النسائي»: ثقة، ثبت.
وقال «ابن سعد»: ثقة، حجة.
توفي «عبد الوارث» سنة ثمانين ومائة من الهجرة، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن وسنة سيد الأنام، رحم الله «عبد الوارث بن سعيد» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید