المنشورات

«عبيد الله العبسيّ» ت 213 هـ

هو: عبيد الله بن موسى بن باذام، أبو محمد العبسي مولاهم الكوفي، الإمام الحجة، الحافظ، الثقة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «عبيد الله العبسي» بعد العشرين ومائة.
وقد تلقى القرآن، وجوّده على مشاهير علماء عصره: فقد أخذ القراءة عرضا عن: «عيسى بن عمر، وشيبان بن عبد الرحمن الهمذاني، وعلي بن صالح بن حسن».
وروى الحروف سماعا من غير عرض عن «حمزة الزيات» وقيل عرض عليه أيضا، وكان يقرئ بها.
وسمع حروفا من القرآن من «الكسائي، ومن شيبان بن عاصم» (2).
وقد حدث «عبيد الله العبسيّ» عن: هشام بن عروة، والأعمش،وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وابن جريج، والأوزاعي، وشيبان، وخلق سواهم (1).
وقد جلس «عبيد الله العبسي» للاقراء بالكوفة، وتتلمذ عليه الكثيرون، منهم: «إبراهيم بن سليمان، وأيوب بن علي، ومحمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن جبير، وأبو حمدون الطيب، ومحمد بن علي بن عفان، وهارون بن حاتم» وغير هؤلاء كثير (2).
كما حدث عن «عبيد الله العبسي» أحمد بن حنبل قليلا، وأحمد بن أبي غرزة الغفاري، ويحيى بن معين، وعبد بن حميد، وأبو نمير، وعباس الدوري، وخلق كثير (3).
وكان «عبيد الله العبسي» من الثقات، فقد وثقه «ابن معين» وغيره وقال «القاضي»: «عبيد الله العبسي» مشهور بالرواية، ثقة في النقل، معروف بالقراءة من رواة القرآن، والحديث، والفقه، والفرائض، علم في العلم، والدراية وكان مع فضله ومعرفته ذا زهد، وورع، من العلماء العاملين بعلمه اهـ (4).
وقال «الذهبي»: حديث «عبيد الله العبسي» في الكتب الستة بواسطة، وعند البخاري بلا واسطة، وكان صاحب عبادة، وتهجد، وزهد، صحب «حمزة الزيات» اهـ (5).
توفي «عبيد الله العبسي» سنة ثلاث عشرة ومائتين، بعد حياة حافلة بتعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله «عبيد الله العبسي» وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید