المنشورات

«أبو علي الصوّاف» ت 310 هـ

هو: الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر أبو علي الصوّاف البغدادي، شيخ متصدر ماهر عارف بالفن.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو علي الصواف» القرآن عن مشاهير العلماء، منهم: «أبو حمدون الطيب بن إسماعيل، ومحمد بن غالب» صاحب الشجاع كما روى حروف القراءات عن «القاسم بن يزيد الوزّان» وعن «أبي عمر الدوري» أحد رواة «أبي عمرو بن العلاء» (2).
وقد اشتهر «أبو علي الصواف» بتعليم القرآن، فتتلمذ عليه عدد كثير منهم:
«بكار بن أحمد، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو العباس الحسن بن سعيد، ومحمد بن أحمد بن حامد، وأحمد بن عبد الرحمن بن عبيد، وعليّ بن محمد الحذّاء، ومحمد بن عليّ بن الجلندا، وأبو بكر النقاش، وإبراهيم بن محمد الأحوال» وغيرهم كثير (3).
كما أخذ «أبو عليّ الصواف» حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكثيرين من العلماء، منهم: «موسى بن عبد الرحمن المسروقي، وأبو سعيد الأشجّ، ورباح بن الجراح الموصلي، وأحمد بن منصور» وآخرون (1).
وكما اشتهر «أبو علي الصواف» بتعليم القرآن، اشتهر أيضا برواية أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، وقد روى عنه الحديث الكثيرون منهم: «بكار بن أحمد، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وأبو القاسم بن النخاس، وأحمد بن جعفر بن محمد الخلال، وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، ومحمد بن عبيد الله بن الشخّير» وغيرهم كثير (2).
وكان «لأبي علي الصواف» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: كان «أبو علي الصواف» ثقة، فاضلا، نبيلا، وكان يسكن الجانب الشرقي (3).
يقول «الخطيب البغدادي»: أخبرني أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أخبرنا «علي بن عمر بن محمد الحربي» قال: وجدت في كتاب أخي بخطه: «مات «أبو علي الصواف» المقرئ ليومين خلوا من شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة، ودفن في مقابر «الخيزران» اهـ (4). رحم الله «أبا علي الصواف» رحمة واسعة إنه سميع مجيب.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید