المنشورات

«أبو القاسم النخاس» ت 368 هـ

هو: عبد الله بن الحسن بن سليمان أبو القاسم البغدادي المعروف بالنخاس بالمعجمة مقرئ ثقة مشهور ماهر.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثامنة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد أبو «القاسم النخاس» سنة تسعين ومائتين.
أخذ «أبو القاسم النخاس» القراءة عن خيرة العلماء. وفي مقدمتهم: «محمد ابن هارون التمار» صاحب «رويس» (2).
تصدر «أبو القاسم النخاس» لتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسّلام.
واشتهر بالثقة والأمانة والضبط وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن. وتتلمذ عليه الكثيرون. ومن الذين أخذوا عنه القرآن: محمد بن الحسن الكارزيني، وأبو الحسن الحمامي، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد الحداد، وأبو الحسن العلاف، وأبو الفضل الخزاعي، وعلي بن محمد الخباز وآخرون (3).
وأخذ «أبو القاسم النخاس» حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «سمع «أبو القاسم النخاس»:
أحمد بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وموسى بن سهل الجونيّ، وأحمد بن عمر بن زنجويه، والحسن بن محمد بن عنبر، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن اسماعيل البصلاني (1)، وأبا سعيد العدوي، وأبا بكر بن العلاف الشاعر، ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربعي (2).
وقد روى حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلّم عنه عدد كثير.
وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ وحدثنا عنه الحسن بن الحمامي، وأبو بكر البرقاني، وأحمد بن محمد الكاتب، وعمر بن إبراهيم الفقيه (3).
اشتهر «أبو القاسم النخاس» بالثقة بين العلماء مما استوجب الثناء عليه. وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال:
«كان «أبو القاسم عبد الله بن النخاس» من أهل القرآن والفضل والخير والستر والعقل الحسن والمذهب الجميل والثقة ثم قال: ما رأيت من الشيوخ مثله» (4).
وقال عنه الإمام «ابن الجزري»: «أبو القاسم النخاس» مقرئ مشهور ثقة ماهر متصدر» اهـ (5). توفي «أبو القاسم النخاس» يوم السبت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة من الهجرة، رحمه الله رحمة واسعة.
وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید