المنشورات

«محمّد بن البراء» ت 291 هـ

هو: محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك أبو الحسن البغدادي القاضي.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة السابعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «ابن البراء» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: «خلف بن هشام البزّار»، فقد ختم عليه القرآن تسع ختمات (2).
ولا زالت قراءة «خلف البزّار» يتلقاها المسلمون بالقبول حتى الآن، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين.
وقد تصدر «ابن البراء» لتعليم القرآن الكريم، فتتلمذ عليه الكثيرون منهم:
«أحمد بن محمد بن علي الديباجي، وعليّ بن سعيد القزّاز، وعثمان بن أحمد الدقاق، وابن زياد النقاش» وآخرون (3).
كما أخذ «محمد بن البراء» حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خيرة العلماء وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: سمع «محمد بن البراء» «المعافي بن سليمان، وخلف بن هشام البزّار، ومحمد بن حسان السمتي، وعلي ابن المديني، ومحمد بن الصباح، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، والفضل بن غانم، وعبد المنعم بن إدريس» وأمثالهم (1).
كما تصدر «ابن البراء» لرواية حديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلّم.
يقول «الخطيب البغدادي»: روى عن «ابن البراء» «الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن أحمد الدقاق، وأبو جعفر بن برية الهاشمي، وعبد الباقي بن قانع» وآخرون (2).
ومن الأحاديث التي رواها «ابن البراء» الحديث التالي: قال «أبو الحسن الدارقطني»: أخبرنا «أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي» قال: حدثنا «القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي» إملاء، قال: حدثنا محمد بن أحمد البراء، قال: نبّأنا المعافي بن سليمان» قال: نبّأنا «موسى بن أعين» عن «ليث بن حبيب بن أبي ثابت» عن «سعيد بن جبير» عن «أبي هريرة» رضي الله عنه قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بركعتي الفجر» (3).
وكان «ابن البراء» من الثقات، فقد وثقه «الخطيب البغدادي».
توفي «ابن البراء» في شوال سنة إحدى وتسعين ومائتين من الهجرة. بعد حياة حافلة بتعليم القرآن، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحم الله «ابن البراء» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید