المنشورات

«المفضّل الضّبّي» ت 168 هـ

هو: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر، الكوفي، الثقة. شيخ قراء الكوفة، وإمام النحو، واللغة.
ذكره «الذهبي» ضمن علماء الطبقة الرابعة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ضمن علماء القراءات.
تلقى «المفضل الضبي» القراءة على مشاهير علماء عصره، وفي مقدمتهم:
«عاصم بن أبي النجود» شيخ قراء الكوفة، وهو الإمام الخامس بالنسبة لأئمة القراءات.
وقد أخذ القراءة عرضا عن «المفضل الضبي» عدد كثير منهم: «علي بن حمزة الكسائي» الإمام السابع بالنسبة للقراء، و «جبلة بن مالك، وسعيد بن أوس» (2).
كما روى «المفضل الضبي» عن «أبي رجاء العطاردي» و «أبي إسحاق، وسماك بن حرب».
وروى عنه «الحسن المدائني»، وقيل: إن «ابن الأعرابي» أدركه وحمل عنه (3).
قال «أبو بكر الخطيب»: كان «المفضل الضبي» علّامة، إخباريّا، ثقة قال «أبو عمرو الحافظ»: قرأت في أخبار «بني العباس» أن الرشيد قال له:
يا أبا محمد كم اسما في قوله عز وجلّ: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ (1) فقال: ثلاثة أسماء: وقال «أبو زيد الأنصاري»: سمعت «المفضل» يقول: كنت آتي «عاصما» أقرأ عليه، وإذا لم آته آتاني في بيتي (2).
ولما بلغ «ابن المبارك» موت «المفضل» أنشد قائلا:
نعى لي رجال والمفضّل منهم ... فكيف تقرّ العين بعد المفضّل
توفي «المفضل» سنة ثمان وستين ومائة من الهجرة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن ولغة القرآن. رحم الله «المفضل الضبي» رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید