المنشورات

«ابن مهران» ت 381 هـ

هو: أحمد بن الحسين بن مهران، الأستاذ أبو بكر الأصبهاني ثم النيسابوري.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
تنقل «ابن مهران» في الأقطار ليأخذ عن علمائها وقرائها. وأخذ عن الكثيرين. وكان عالي السند، يقول «ابن الجزري»: قرأ بدمشق على «ابن الأخرم، وببغداد على «أبي الحسين بن بويان، وحماد بن أحمد، وأبي بكر النقاش، وأبي عيسى بكار، وعلي بن محمد بن خليع، وهبة الله بن جعفر، والحسن بن داود النقار، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبي علي محمد بن أحمد بن الصفار»، وغيرهم كثير (2).
وقال «الحاكم»: قرأت ببخاري على «ابن مهران» كتاب «الشامل» في القراءات وهو من مؤلفاته. كما أخذ «ابن مهران» الحديث عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الذهبي»: سمع «ابن مهران» من إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبي العباس السراج، وأحمد بن محمد بن الحسين وجماعته (3).
تصدر «ابن مهران» لتعليم القرآن وحروفه، وحديث الهادي البشير صلى الله عليه وسلّم، واشتهر بين الناس بالأمانة، والثقة وحسن القراءة، وأقبل عليه طلاب العلم وحفاظ القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة القرآنية: «مهدي بن طرارة شيخ الهذلي، وعلي بن محمد البستي شيخ الواحدي، ومنصور بن أحمد العراقي، وطاهر بن علي الصيرفي شيخ شيخ البغوي، وأحمد بن محمد بن أحمد الحداد، وعلي بن عبد الله الفارسي، وأبو بكر محمد بن أحمد الكرابيسي».
وروى عنه حروف القراءات سماعا «أحمد بن إبراهيم المقرئ من كتابه «الغاية» وعبيد الله بن محمد الطوسي، وعبد الله بن الحسين النيسابوري، والحاكم أبو عبد الله الحافظ من كتابه «الشامل» وآخرون» (1).
كما روى عنه الحديث عدد كبير، وفي مقدمتهم: «أبو عبد الله الحاكم»، وقال: كان إمام عصره في القراءات. وكان أعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، انتقبت عليه خمسة أجزاء (2).
ترك «ابن مهران» للمكتبة الاسلامية الكثير من كتب القراءات. وكلها من تصنيفه، منها: كتاب الغاية في القراءات العشر، ومذهب حمزة في الهمز في الوقف، وكتاب طبقات القراء، وكتاب المرات، وكتاب الاستعاذة بحججها، وكتاب الشامل (3).
احتل «ابن مهران» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، يقول: «ابن الجزري»: ابن مهران ضابط محقق ثقة صالح، مجاب الدعوة، وقد وقع لي بحمد الله رواية كتابه عاليا (4).
توفي «ابن مهران» في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وله ست وثمانون سنة. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید