المنشورات

«أحمد بن رجب» ت 850 هـ

هو: أحمد بن رجب بن طيبغا المجدي بن الشهاب القاهري، الشافعي، وهو من القراء، والفقهاء، واللغويين.
ولد سنة سبع وستين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ بها، وحفظ القرآن على خيرة العلماء.
ثم اتجه لتحصيل العلم، فأخذ عن خيرة العلماء الكثير من العلوم. فأخذ عن «التّقي بن عز الدين الحنبلي» الفرائض، والحساب، وأخذ علوم العربية عن «الشمس العجيمي».
ثم جدّ في طلب العلم واجتهد، وتقدم في الفنون مع ذكاء مفرط، وصار رأسا في أنواع الحساب، والهندسة، والهيئة، والفرائض وأشير إليه بالتقدم في كثير من العلوم، وانتفع به الكثيرون، ولازموه وأخذوا عنه.
ثم عيّن مدرسا بالمدرسة الجانبكية، واشتهر عنه أنه كان يقدّم الكثير من المساعدات إلى الطلبة الفقراء. واشتهر عنه أيضا التواضع، والأمانة، والسمت الحسن، مع إيراد النكتة النادرة اللطيفة.
وكان رحمه الله تعالى يفضل البعد عن الناس، ويفضل المكث في بيته الذي كان بجوار الأزهر.
وله شعر جيّد، ومما أثر عنه قوله:
فقلت للقلب لما ضاق مضطربا ... وخانني الصبر والتفريط والجلد
دعها سماوية تجري على قدر ... لا تعترضها بأمر منك تنفسد
فخصّني بخفيّ اللطف خالقنا ... نعم الوكيل ونعم العون والمدد
اشتغل «أحمد بن رجب» بالتصنيف، ومن مصنفاته: «إبراز لطائف الغوامض في إحراز صناعة الفرائض»، «إرشاد الحائر في العمل بربع الدوائر»، «المنهل العذب الزلال في معرفة حساب الهلال»، «استخراج التواريخ بعضها من بعض». إلى غير ذلك من التصانيف المفيدة.
وما زال مستمرا على حاله الحسن الجميل حتى توفاه الله تعالى ليلة السبت حادي عشر ذي القعدة سنة خمسين وثمانمائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید