المنشورات

«أحمد بن محمد» ت 923 هـ

هو: أحمد بن أبي بكر بن عبد الملك القسطلاني الأصل، المصري الشافعي، وهو من خيرة القراء، والعلماء المؤلفين.
ولد في ثاني عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وثمان مائة بمصر، ونشأ بها فحفظ القرآن الكريم، ثم قرأ بالسبعة على الشيخ «السراج عمر بن قاسم الأنصاري».
وقرأ بالقراءات الثلاث إلى قوله تعالى: وَقالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا على الشيخ «الزين عبد الغني الهيثمي» ثم قرأ بالقراءات العشر على الشيخ «الشهاب بن أسد». وأخذ الفقه عن «الفخر المقسمي»، و «الشهاب العيّادي»، وقرأ ربع العبادات من كتاب «المنهاج» على «الشمس اليامي» وقطعة من «كتاب الحاوي» على «البرهان» وسمع مواضع في شرح الألفية على «الرضي، والسخاوي» وسمع صحيح البخاري بتمامه على «الشاوي» ثم حج غير مرّة، وجاور سنة أربع وثمانين وثمان مائة، وسمع بمكة عن جماعة من خيرة العلماء.
اشتهر «أحمد بن محمد» بالتقوى والصلاح مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول: «الإمام الشوكاني»: وكان متعففا، جيد القراءة للقرآن، والحديث، والخطابة، شجيّ الصوت، مشاركا في الفضائل، متواضعا، متوددا، لطيف العشرة، سريع الحركة، اشتهر بالصلاح والتعفف على طريق أهل الفلاح» (2).
وقال «الشيخ جار الله بن فهد»: ولما اجتمعت به في الرحلة الأولى أي إلى مكة المكرمة أجازني بمؤلفاته، ومروياته» ثم يقول «الشيخ جار الله»:
ومن الرحلة الثانية اعترف لي بمعرفة فنّي» (1).
ترك «أحمد بن محمد» للمكتبة الإسلامية بعض المصنفات في علوم مختلفة، فمن ذلك: «العقود السنية في شرح المقدمة الجزرية» في التجويد، و «الكنز في وقف حمزة وهشام على الهمز» وشرح على «الشاطبية» وصل فيه إلى الإدغام الصغير.
ومن مؤلفاته المشهورة: شرح البخاري المسمى «إرشاد الساري على صحيح البخاري» في أربعة مجلدات.
توفي «أحمد بن محمد» بعد حياة حافلة بالعلم والتصنيف ليلة الجمعة، سابع المحرم سنة ثلاثا وعشرين وتسعمائة، وصلّي عليه بعد الجمعة بالجامع الأزهر.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید