المنشورات

«أبو الحسن الحمّامي» ت 417 هـ

هو: علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن عبد الله أبو الحسن الحمّامي، شيخ العراق ومسند الآفاق، ثقة بارع مصدر.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات. ولد «الحمّامي» سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة من الهجرة.
أخذ «الحمامي» القراءة عن عدد من خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «أبو بكر النقاش، وأبو عيسى بكار، وزيد بن علي، وهبة الله بن جعفر، وعبد الواحد بن عمر، وعلي بن
محمد بن جعفر القلانسي، ومحمد بن علي بن الهيثم، وعبد العزيز بن محمد الواثق بالله، وأحمد بن محمد بن هارون الوراق، وعبد الله ابن الحسن بن سليمان النخاس، وأحمد بن عبد الرحمن الولي، وأبو بكر بن مقسم، وإسماعيل بن شعيب النهاوندي» وآخرون.
كما أخذ «الحمامي» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: سمع «أبو الحسن الحمّامي» أبا عمرو بن السمّاك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأبا سهل بن زياد، ومحمد بن جعفر الادمي، وعلي بن الزبير الكوفي، وعبد الباقي بن قانع، وأحمد بن كامل، ومحمد بن محمد بن مالك الاسكافي، وأبا بكر الشافعي، ومحمد بن علي ابن دحيم الكوفي، وإبراهيم بن أحمد القرميسيني، ومحمد بن العباس بن الفضل الموصلي، وخلقا غيرهم من هذه الطبقة» اه.
اشتهر «أبو الحسن الحمامي» بالثقة وجودة القراءة وعلو الإسناد، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه، وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي مقدمتهم:
«أحمد بن الحسن بن اللحياني، وأحمد بن مسرور، وأحمد بن علي، وأحمد ابن علي الهاشمي، والحسن بن البنّاء، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن علي العطار، والحسن بن محمد المالكي، والحسين بن أحمد الصفار، والحسين بن الحسن بن أحمد بن غريب، ورزق الله التميمي، وعبد الله بن شيطا، وعبد الملك بن شابور، وعبد السيد بن عتاب، وعلي بن محمد بن فارس، ومحمد بن موسى الخياط، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، وعبد الله بن شبيب، ويحيى بن أحمد القصري، ويوسف بن أحمد بن صالح الغوري، وأبو علي غلام الهراس».
كما روى عنه «أبو بكر الخطيب، وأبو بكر البيهقي، وأبو الحسن عليّ بن العلّاف». احتل «أبو الحسن الحمامي» مكانة سامية، ومنزلة مرموقة، مما استوجب الثناء عليه، في هذا المعنى يقول الخطيب البغدادي: كتبنا عن «أبي الحسن الحمامي» وكان صدوقا ديّنا، فاضلا، حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءات، وعلوّها في وقته، وكان يسكن بالجانب الشرقي ناحية «سوق السلاح» في درب الغابات.
ثم يقول: حدثني «نصر بن إبراهيم» الفقيه، ببيت المقدس قال: سمعت سليم بن أيوب الرازي يقول: سمعت «أبا الفتح بن أبي الفوارس» يقول: «لو رحل رجل من خراسان ليسمع كلمة من «أبي الحمامي» أو من «أبي أحمد الفرضيّ» لم تكن رحلته ضائعة عندنا» اه. 
توفي «الحمامي» سنة سبع عشرة وأربعمائة من الهجرة عن تسعين سنة، ودفن في مقبرة «باب الحرب» رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید