المنشورات

«الحسن أبو علي البغدادي» ت 438 هـ

هو: الحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي الأستاذ أبو علي البغدادي. مؤلف كتاب الروضة في القراءات الإحدى عشرة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبو علي البغدادي» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور أبو الحسن السوسنجردي ثم البغدادي، وهو قارئ ضابط ثقة مشهور، كبير.
ولد في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، قرأ على «زيد بن أبي بلال، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وعليّ بن جعفر بن محمد بن خليع، ومحمد بن عبد الله بن أبي مرة الطوسي، وبكار بن أحمد، وتتلمذ عليه الكثيرون ت 402 هـ.
ومن شيوخ أبي علي البغداديّ: «جعفر بن محمد بن أسد بن الفضل الضرير النصيبي يعرف بابن الحمامي، وهو قارئ حاذق ضابط شيخ نصيبين والجزيرة، قرأ على «الدوري» وهو من جلة أصحابه، وقرأ عليه القرآن عدد كبير ت 307 هـ.
ومن شيوخ أبي علي البغدادي: «عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء أبو الفرج النهرواني القطان» وهو مقرئ أستاذ، حاذق ثقة، أخذ القراءات عرضا عن «يزيد بن علي بن أبي بلال، وأبي عيسى بكار، وأبي بكر النقاش، وابن مقسم، ومحمد بن علي بن الهيثم، وأبي طاهر بن أبي هاشم، وهبة الله بن جعفر، ومحمد بن عبد الله بن أبي عمرو، وأبي عبد الله الفارسي، وعلي ابن محمد بن خليع القلانسي»، وتتلمذ عليه الكثيرون، وعمّر دهرا، واشتهر ذكره ت 404 هـ.
ومن شيوخ «أبي علي البغدادي»: محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله ابن يحيى بن خالد أبو عبد الله الجعفي الكوفي القاضي الفقيه الحنوي، نحوي، مقرئ، ثقة، يعرف بالهرواني- بفتح الهاء والراء- أخذ القراءة عرضا عن «محمد بن الحسن بن يونس النحوي، وحمّاد بن أحمد الكوفي. قال عنه «الخطيب البغدادي»: كان محمد بن عبد الله بن الحسين ثقة حدث ببغداد.
قال: وكان من عاصره بالكوفة يقول: لم يكن بالكوفة من زمن «ابن مسعود» وإلى وقته أحد أفقه منه. اه.
وقال «العتيقي»: ما رأيت بالكوفة مثله. اه.
وقال أبو علي المالكي: «كان من جلة أصحاب الحديث، فقيها على مذهب العراقيين، جليل القدر» اه.
وقال «أبو العزّ» عن «أبي علي الواسطي»: كان «الجعفي جليلا في زمانه، يرحل إليه في طلب القرآن والحديث من كل بلد. اه.
وقد تتلمذ على «محمد بن عبد الله بن الحسين» الكثيرون ت 402 هـ.
ومن شيوخ «أبي علي البغدادي»: محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن هارون، أبو الحسن التميمي الكوفي، يعرف بابن النجار، مقرئ نحوي معمّر، مسند ثقة، ولد أوّل سنة ثلاث وثلاثمائة. وأخذ القراءة عرضا عن «محمد بن الحسن بن يونس، والحسن بن داود النقار» قال عنه «أبو علي البغدادي»:
كان محمد بن جعفر من جلة أهل العربية، ومن أهل الحديث متقنا، فاضلا، وقال «أبو عبد الله الحافظ»: عمّر دهرا طويلا وانتهى إليه علوّ الإسناد. اه.
وقد روى القراءة عنه عرضا: «الحسن بن محمد البغدادي، وأبو علي غلام الهرّاس، وأبو علي العطار». وحدث عنه «أبو القاسم عبيد الله الأزهر». توفي «محمد جعفر» سنة 402 هـ.
من شيوخ «أبي علي البغدادي»: محمد بن المظفر بن علي بن حرب أبو بكر الدينوري، بكسر الدال المهملة، وسكون الياء، وفتح النون والراء، وهي نسبة إلى «الدّينور» وهي بلدة من بلاد الجبل. كان بها جماعة من العلماء المحدثين، والمشايخ المشاهير.
وهو شيخ «الدينور» وإمام جامعها المشهور، قدم إليها وأقرأ بها بعيد الأربعمائة، وكان مقرئا حاذقا، قرأ على: الحسن بن محمد بن حبش الدينوري وتتلمذ عليه الكثيرون منهم: «أبو علي غلام الهرّاس، وعلي بن محمد الخياط، والحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي، ونصر بن عبد العزيز الفارسي» وآخرون.
ثم تصدر الحسن أبو علي البغدادي» لتعليم القرآن الكريم، واشتهر بالثقة وصحة الضبط، وجودة القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن يأخذون عنه. ومن الذين أخذوا عنه القراءة: يوسف بن علي بن جبارة بن محمد ابو القاسم الهذلي الأستاذ الكبير والعالم الشهير. ولد في حدود التسعين وثلاثمائة، وطاف البلاد في طلب القراءات، قال في كتابه «الكامل»: فجملة من لقيت في هذا العلم ثلاثمائة وخمسة وستون شيخا، من آخر المغرب إلى باب فرغانة، يمينا وشمالا، وجبلا وبحرا، ولو علمت أحدا تقدّم عليّ في هذه الطبقة في جميع بلاد الإسلام لقصدته، وألفت هذا الكتاب فجعلته جامعا للطرق المتلوة، والقراءات المعروفة، ونسخت به مصنفاتي كالوجيز، والهادي.
توفي «أبو القاسم الهذلي» سنة خمس وستين وأربعمائة من الهجرة.
ومن تلاميذ «أبي علي البغدادي» محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن شريح أبو عبد الله الرعيني: بضم الراء وفتح العين المهملة، وبعدها ياء منقوطة باثنتين، نسبة إلى «ذي رعين» من اليمن. الأستاذ المحقق مؤلف كتاب «الكافي، والتذكير» ت 476 هـ.
ومن تلاميذ «أبي علي البغدادي»: إبراهيم بن إسماعيل بن غالب أبو إسحاق المصري، المعروف بابن الخياط، وهو شيخ مقرئ مشهور عدل، روى كتاب «الروضة» سماعا وتلاوة عن مؤلفه «أبي علي الحسن بن محمد البغدادي».
ومن تلاميذ «أبي علي البغدادي»: عبد المجيد بن عبد القوي أبو محمد المليحي، بفتح الميم، وهي قرية من قرى «هراة».
وهو شيخ مقرئ، اخذ القراءات عن «أبي علي البغدادي».
ومن تلاميذ «أبي علي البغدادي»: علي بن محمد بن حميد أبو الحسن بن الصّواف المصريّ الواعظ، المعروف بالمعدّل.
وهكذا نجد «أبا علي البغدادي» أفنى حياته في تعليم القرآن حتى وافته المنية في رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.
رحم الله أبا عليّ البغدادي رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید