المنشورات

«عبد السّلام بن الحسين» ت 405 هـ

هو: عبد السلام بن الحسين بن محمد بن طيفور أبو أحمد البصري ثم البغدادي شيخ عارف ثقة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «عبد السلام» سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالبصرة. قرأ القرآن على عدد من العلماء وفي مقدمتهم: «الحسين بن إبراهيم الصائغ، وعلي بن محمد خشنام، وعلي بن محمد بن صالح الهاشمي، وعلي بن أبي رجاء، وأبو العباس الكيّال» وآخرون. كما أخذ «ابن طيفور» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء وحدّث به، في هذا يقول «الخطيب البغدادي»: «سكن ابن طيفور بغداد وحدث بها عن محمد إسحاق بن عبّاد التمّار، وجماعة من البصريين» اه.
تصدر «ابن طيفور» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة السند، وجودة القراءة، وطيب النفس، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه القرآن الكريم، وسنة الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم، ومن الذين قرءوا عليه: «أبو علي الشرمقاني، والحسن بن علي العطار، والحسن بن محمد بن إبراهيم المالكي، وأبو الحسن الخياط، وعبد الواحد بن شيطا، ونصر بن عبد العزيز الشيرازي، وعبد الملك بن سابور» وآخرون.
احتل «ابن طيفور» مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، وسمعة حسنة، مما استوجب ثناء العلماء عليه، حول هذه المعاني يقول «الخطيب البغدادي»:
«حدثني عنه «عبد العزيز الأزجي» وغيره، وكان صدوقا، عالما، أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب، وإليه حفظها والإشراف عليها».
ثم يقول «البغدادي»: سمعت «أبا القاسم عبيد الله بن علي الرقي الأديب يقول: «كان عبد السلام البصري» من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر، وكان سمحا سخيا، وربما جاء السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة، وخطر كبير. اه.
وقال «الخطيب البغدادي»: حدثني علي بن الحسن التنوخي أن «عبد السلام البصري» توفي من يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربعمائة. وقال غيره: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر «أبي علي الفارسي» رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.




مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید