المنشورات

«عمر الكتّانيّ» ت 390 هـ

هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني البغدادي.
ذكره «الذهبي» ت 848 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة عن حفاظ القرآن كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
ولد «الكتاني» سنة ثلاثمائة من الهجرة. وأخذ القراءة وحروف القرآن عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: سمع «الكتاني» حروف القرآن من إبراهيم بن عرفة نفطويه، وقرأ على الأشناني، ولم يختم عليه، وعرض القرآن على «علي بن سعيد القزاز، وبكار، وعمر بن جناد، ومحمد بن الحسن النقاش، وأحمد بن عثمان بن بويان، ومحمد بن علي الرقي، وزيد بن أبي بلال، وأحمد بن محمد بن هارون الورّاق». وروى القراءة عن «عبيد الله ابن بكير»، وسمع كتاب السبعة من «ابن مجاهد» اه (2).
وأخذ «الكتاني» حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء، وفي هذا يقول «الخطيب البغدادي»: سمع «الكتاني» أبا القاسم البغوي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، والفضل بن منصور الزبيدي، وإبراهيم ابن عبد الصمد الهاشمي، وأبا بكر النيسابوري، وأبا بكر بن مجاهد، وغيرهم.
كما حدثنا عنه «الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل ابن الكوفي.
ثم يقول «الخطيب البغدادي»: وكان ثقة ينزل ناحية نهر الدجاج، وذكره «محمد بن أبي الفوارس» فقال: «كان لا بأس به» (1).
تصدر «الكتاني» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة، وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: عيسى بن سعيد الأندلسي، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إسحاق المقري، ومحمد بن جعفر الخزاعي، وأحمد ابن الفتح، والحسن بن الفحّام. وسمع منه كتاب السبعة عبد الله بن هزار مرد الصريفيني، وأحمد بن محمد بن يوسف، وعلي بن القاسم بن إبراهيم شيخ أبي عليّ الحدّاد، وقرأ عليه الحسن بن عليّ العطّار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، وعبيد الله بن أحمد بن علي الكوفي، وكان الكتاني يقرئ بمسجده ببغداد (2).
توفي «الكتاني» في رجب سنة تسعين وثلاثمائة، وله تسعون سنة رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.





مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید