المنشورات

«أبو الفوارس»

هو: محمد بن العباس، أبو الفوارس الأواني، الصريفيني، وهو شيخ ثقة، ضابط عدل.
أخذ القراءة عن «عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير أبو حفص الكتاني البغدادي» ت سنة تسعين وثلاثمائة عن تسعين سنة.
وجلس «أبو الفوارس» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وجودة القراءة، ومن الذين قرءوا عليه: «محمد الحسين بن بندار، أبو العز الواسطي القلانسي، شيخ العراق، ومقرئ القراء بواسط، صاحب التصانيف، ألّف كتاب «الإرشاد» في القراءات العشر، وكتاب «الكفاية» وهو أكبر من كتاب «الإرشاد».
قال «السّلفي»: سألت «خميسا الحوزي» عن «أبي العزّ» فقال: هو أوحد الأئمة الأعيان في علوم القرآن، برع في القراءات، وسمع من جماعة، وهو جيّد النقل، ذو فهم فيما يقوله. اه.
ولد «أبو العزّ القلانسي» سنة خمس وثلاثين وأربعمائة بواسط، ورحل إلى «أبي القاسم الهذلي» فقرأ عليه بكتاب «الكامل»، ودخل بغداد فقرأ بها «لعاصم» على «محمد بن العباس الأواني»، وسمع من «أبي جعفر بن المسلمة».
ثم تصدّر للإقراء بواسط، ورحل إليه من الأقطار، ومن الذين قرءوا عليه «أبو الفتح بن زريق الحدّاد».
قال «ابن الجوزي»: مات «أبو العز القلانسي» في شوال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة بواسط.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.






مصادر و المراجع :

١- معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

المؤلف: محمد محمد محمد سالم محيسن (المتوفى: 1422هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید