المنشورات

الاستفتاح

لغة: طلب الفتح، والفتح: نقيض الإغلاق، ومنه فتح الباب، واستفتحته: إذا طرقه ليفتح له.
ويكون الفتح أيضا: بمعنى القضاء والحكم، ومنه قوله تعالى مخبرا عن شعيب- عليه السلام-:. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ قَوْمِناا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفااتِحِينَ.
[سورة الأعراف، الآية 89] وفي حديث ابن عباس- رضى الله عنهما-: «ما كنت أدرى ما قول الله تعالى:. رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَناا وَبَيْنَ قَوْمِناا بِالْحَقِّ. حتى سمعت بنت ذي يزن تقول لزوجها:
تعال أفاتحك: أى أحاكمك» .
والاستفتاح: طلب القضاء، ويكون الفتح بمعنى النصر. واستفتح: طلب النصر، ومنه الآية: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جااءَكُمُ الْفَتْحُ. [سورة الأنفال، الآية 19] .وفي «تاج العروس» في «المستدرك» ما قاله الفيروزآبادي: إن فتح عليه يكون بمعنى عرّفه وعلّمه قال، وقد فسر به قوله تعالى:. قاالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِماا فَتَحَ اللّاهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ. [سورة البقرة، الآية 76] .
قال أيضا في «الموسوعة» : الاستفتاح: طلب النصر، وفي الحديث: «كان صلّى الله عليه وسلّم يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين» .
[الترغيب (4/ 144) ] وبعض الناس قد يستفتح ويستطلع الغيب من المصحف أو الرمل أو القرعة، وهذا لا يجوز لحرمته.
قال الطرطوشى، وأبو الحسن المغربي، وابن العربي: هو من الأزلام، لأنه ليس لأحد أن يتعرض للغيب ويطلبه، لأن الله عزّ وجلّ قد رفعه بعد نبيه صلّى الله عليه وسلّم إلا في الرؤيا.
اصطلاحا: يستعمل الفقهاء الاستفتاح بمعان:
الأول: استفتاح الصلاة: وهو الذّكر الذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وقد يقال له: دعاء الاستفتاح، وإنما سمّى بذلك لأنه أول ما يقوله المصلّى بعد التكبير، فهو يفتتح به صلاته: أى يبدؤها به.
الثاني: استفتاح القاري: إذا أرتج عليه: أى استغلق عليه باب القراءة، فلم يتمكن فيها، فهو يعيد الآية ويكررها ليفتح عليه من يسمعه.
الثالث: طلب النصرة:
قال البعلى: هو عبارة عن الذّكر المشروع بين تكبيرة الإحرام والاستعاذة للقراءة من: «سبحانك اللهمّ» أو «وجّهت وجهي» أو نحوها، سمّى بذلك لأنه شرع ليستفتح به في الصّلاة.
«الموسوعة الفقهية 4/ 47، 57، والمطلع ص 89» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید