المنشورات

عكرمة البربري [25 - 105 هـ / 645 - 723 م]

عكرمة بن عبد الله البربري، أبو عبد الله:
مولى عبد الله بن عباس، تابعي موثوق بعدالته ودينه، كان على مكانة عالية من التفسير والفقه، أصله من البربر بالمغرب. روى عن مولاه وعلي بن أبي طالب وعائشة وأبي هريرة وغيرهم. وروى عنه زهاء ثلاثمائة رجل. منهم أكثر من سبعين تابعيا. اختلف العلماء في توثيقه. ولكن أكثرهم وثقو وأثنوا عليه. قال ابن حبان: "كان من علماء زمانه بالفقه والقرآن" وقال الشعبي: "ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة، وقال يحيى بن معين: "إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة، وفي حماد بن سلمة، فاتهمه على الإسلام". لقي نجدة بن عامر الحروري (رأس الفرقة النجدية - من فرق الخوارج) وكان يحدث برأيه. ودخل المغرب فأخذ عنه أهلها رأي "الصفوية". وعاد إلى المدينة، فطلبه أميرها، فتغيب عنه حتى مات. قال الدكتور محمد حسين الذهبي: "وأما ما رمي به من الميل للخوارج، فافتراء عليه، ولا يكاد يتفق مع سلوكه في حياته" وقال ابن حجر: "فأما البدعة، فإن ثبتت عليه فلا تضر حديثه، لأنه لم يكن داعية، مع أنها لم تثبت عليه". وقال الذهبي: "لا ريب أن هذا الإمام من بحور العلم، وقد تكلم فيه بأنه على رأي الخوارج، ومن ثم أعرض عنه مالك ومسلم". مات بالمدينة هو و "كثير عزة) في يوم واحد، فقيل: "مات أعلم الناس وأشعر الناس". له "تفسير القرآن" اعتمد فيه على تفسير ابن عباس (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید