المنشورات

مجاهد بن جبر [21 - 104 هـ / 642 - 722 م]

مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم:
تابعي، إمام في التفسير، ولد في مكة، وسمع عائشة وأبا هريرة وعبد الله بن عمر، وعبد الله ابن عباس، وكان أقل أصحابه رواية عنه في التفسير ولكنه أوثقهم. قال: قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات، أقف عند كل آية أسأله: فيما نزلت وكيف كانت؟ وهو أحد القائلين بالمذهب العقلي في تفسير القرآن. تنقل في الأسفار، واستقر في الكوفة، وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب لينظر إليها، ذهب "بئر برهوت" في حضرموت، وذهب إلى "بابل" يبحث عن هاروت وماروت. شهد العلماء النقاد بعلو مكانته في التفسير، فقال الثوري: "إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به". وقال الذهبي: "أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به" وقال قتادة: "أعلم من بقي بالتفسير مجاهد". له "تفسير" اعتمد عليه الشافعي والبخاري وغيرهما، ونقل البخاري كثيرا من تفسير مجاهد في كتاب التفسير من الجامع الصحيح. قال فؤاد سزكين: "وفي تفسيره نجد كثيرا من التفسيرات المجازية والمشبهة، وكان بعض تفسيره يقرأ بتحفظ، ذلك لأنه كان كثيرا ما يستشير علماء النصارى وأحبار اليهود وأما في حقل الفقه فقد جعل "للرأي" منزلة هامة. وقد نقل الطبري من هذا التفسير حوالي 700 مرة في مواضع مختلفة، عن طريق الرواية وعن طريق تفاسير أخرى. ويقال: إنه مات وهو ساجد (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید