المنشورات

المبرد [210 - 286 هـ / 825 - 899 م]

محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير ابن حسان الثمالي الأزدي، أبو العباس، المعروف بالمبرد:
شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، وأحد أئمة الأدب والأخبار والتفسير. ولد بالبصرة، وسكن بغداد، وأخذ بها عن المازني والسجستاني وغيرهما، فصار إمام البصريين. وأخذ عنه نفطويه والزجاج والسراج وغيرهم. وعنفت الخصومة بينه وبين معاصره ثعلب (انظر ترجمته) إمام الكوفيين، الذي لم يكن فصيح العبارة ولا قادرا على التعليلات والأقيسة النحوية، فكان يتهرب من مناظرته، ويرى كثير من الدارسين لتاريخ النحو العربي أن هذه الخصومة بين الرجلين الكبيرين أصل التفرقة بين مدرستي البصرة والكوفة في النحو، "وكان الدارسون قبلهما يأخذون من المدرستين دون كبير تفرقة". أما عن لقبه "المبرد" فيقال أن شيخه المازني لما ألف كتابه "الألف واللام" سأل المبرد عن دقيقه وعويصه، فأجابه بأحسن جواب، فقال له: "قم فأنت المبرد بكسر الراء" أي المثبت للحق، فغيره الكوفيون، وفتحوا الراء. وقال الزبيدي في شرح خطبة القاموس: "المبرد بفتح الراء المشددة عند الأكثر وبعضهم يكسر". مات ببغداد. من كتبه "إعراب القرآن" و "معاني القرآن" ويعرف بالكتاب التام. وكتاب "الحروف ومعاني القرآن" إلى سورة طه، و "ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه في القرآن" طبع بمصر بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمني سنة 1350 هـ (1).





مصادر و المراجع :

١- معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر»

المؤلف: عادل نويهض

قدم له: مُفتي الجمهورية اللبنانية الشَّيْخ حسن خالد

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید