المنشورات

ايم الله:

ايم، أصله: أيمن، فحذفت منه النون لكثرة الاستعمال كما حذفوها في يكن، فقالوا: لم يك، واختلفوا في ألفها، فسيبويه يقول: إنها ألف وصل، والفرّاء يقول: إنها ألف قطع وليس هذا موضع ذكره. وأما ميم ايم فالقياس ضمها كما كانت مضمومة قبل الحذف، وذكر القلعي أنها تخفض بالقسم والواو، واو قسم عنده، وذاكرت بها جماعة من أئمة النحو والمعرفة، فمنعوا من الخفض، وقالوا: أيمن بنفسها آلة للقسم فلا تدخل على الآلة آلة هكذا ذكر لي من يسمع التّاج النحوي رئيس أهل العربية بدمشق.
وعند الكوفيين: ألفها ألف قطع، وهي جمع: يمين، وكانوا يحلفون باليمين فيقولون: «ويمن الله» قاله أبو عبيدة وأنشد لامرئ القيس:
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ... ولو قطعوا رأس الديك وأوصالي
وهو اسم مفرد مشتق من اليمين والبركة. وهي جمع: يمين كأنه يقول: «أقسم بأيمان الله» : أى بالأيمان بالله، فحذفت النون تخفيفا لكثرة الاستعمال، وبقي الميم مضموما لأنه وسط الكلمة وليس بحرف إعراب.
«المغني لابن باطيش ج 1 ص 548، 549، والنظم المستعذب 2/ 198، والمطلع ص 387، وطلبة الطلبة ص 157» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید