المنشورات

البصيرة

هو الاستبصار بالشيء وتأمله بالعقل، والبصيرة أيضا: الحجة، ومنه قوله تعالى: بَلِ الْإِنْساانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ [سورة القيامة، الآية 14] : أي حجة على نفسه.
قال المناوى: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء وظاهرها، وهي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، والقوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال.
وقال الراغب: «البصر» ، يقال للجارحة الناظرة نحو:.
كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [سورة القمر، الآية 50] ، وللقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة: «بصيرة وبصر» ، ولا يكاد يقال للجارحة: «بصيرة» .
ويقال من الأول: «أبصرت» ، ومن الثاني: «أبصرته وبصرت به» ، وقلما يقال في الحاسة: «بصرت» : إذا لم يضامّه رؤية القلب، ومنه قوله تعالى:. أَدْعُوا إِلَى اللّاهِ عَلى بَصِيرَةٍ. [سورة يوسف، الآية 108] : أي معرفة وتحقق.
ويقال للضرير: «بصير» ، على العكس، أو لما له من قوة بصيرة القلب، وقوله تعالى: لاا تُدْرِكُهُ الْأَبْصاارُ.
[سورة الأنعام، الآية 103] : أي الأذهان والأفهام، كما قال علىّ- كرّم الله وجهه-: «التوحيد ألّا تتوهمه، قال: كلّ ما أدركته فهو غيره» .
«معجم مقاييس اللغة (بصر) ص 137، وأساس البلاغة (بصر) ص 41، والنظم المستعذب 1/ 75، والتوقيف ص 133» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید