المنشورات

التثويب

لغة: مصدر ثوّب يثوّب، وثلاثية: ثاب يثوب بمعنى: رجع، ومنه قوله تعالى: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثاابَةً لِلنّااسِ وَأَمْناً. [سورة البقرة، الآية 125] : أي مكانا يرجعون إليه، ومنه قولهم: «ثاب إلى فلان عقله» : أى رجع، ومنه أيضا:
«الثواب» ، لأن منفعة عمل الشخص تعود إليه.
والتثويب: بمعنى: ترجيع الصوت وترديده، ومنه التثويب في الأذان.
قال المناوى: التثويب كما قال الراغب: تكرير النداء، وثوب الداعي تثويبا: ردد صوته، ومنه التثويب في الأذان، وهو أن يقول المؤذن في أذان الصّبح: «الصّلاة خير من النّوم» مرتين بعد الحيعلتين.
- وعرّف كذلك: بأنه الرجوع من الشيء بمعنى الخروج منه، مشتق من: ثاب فلان إلى كذا: أى رجع إليه، وثوب الداعي:
إذا كرر ذلك، ويقال: «ثاب عقله إليه» ، وأنشدوا في ذلك:
وكل حي وإن طالت سلامته ... يوما له من دواعي الموت تثويبا
وسمّى بذلك، لأنه عاد إلى ذكر الصلاة بعد ما فرغ منه، وقد ذكروا أن أصله: أن من دعا لوّح بثوبه، فقالوا: «ثوّب» فكثر حتى سمّى الدعاء تثويبا، قال:
إذا الداعي المثوب قال يالا
وأنشد الشافعي: مثابا لأفناء القبائل بعد ما ... تخب إليه اليعملات الزواحل
والتثويب: عند الفقهاء له ثلاث إطلاقات: الأولى: التثويب القديم أو التثويب الأول: وهو زيادة «الصلاة خير من النوم» في أذان الفجر.
الثانية: التثويب المحدث: وهو زيادة «حي على الصلاة، حي على الفلاح» ، أو عبارة أخرى حسب ما تعارفه أهل كل بلدة بين الأذان والإقامة.
الثالثة: ما كان يختص به بعض من يقوم بأمور المسلمين ومصالحهم من تكليف شخص بإعلامهم بوقت الصلاة فذلك الإعلام أو النداء يطلق عليه أيضا: «تثويب» .
«الزاهر في غرائب ألفاظ الشافعي ص 56، والتوقيف ص 159، والنظم المستعذب 1/ 60، والمبسوط 1/ 120، 128، وبدائع الصنائع 1/ 148، والموسوعة الفقهية 6/ 6» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید