المنشورات

التقية

لغة: اسم مصدر من الاتقاء، يقال: «اتقى الرجل الشيء يتقيه» : إذا اتخذ ساترا يحفظه من ضرره، ومنه الحديث:
«اتقوا النار ولو بشق تمرة» [البخاري «الزكاة» 1417] .
وأصله: من وقى الشيء يقيه: إذا صانه، قال الله تعالى:
فَوَقااهُ اللّاهُ سَيِّئااتِ ماا مَكَرُوا. [سورة غافر، الآية 45] :
أي حماه منهم فلم يضره مكرهم، ويقال في الفعل أيضا:
«تقاة يتقيه» ، والتاء هنا منقلبة عن الواو، والتقاة، والتقية، والتقوى، والتقى، والاتقاء كلها بمعنى واحد في استعمال أهل اللغة.
- أما في اصطلاح الفقهاء: فإن التقوى والتقى خصا باتقاء العبد لله بامتثال أمره واجتناب نهيه والخوف من ارتكاب ما لا يرضاه، لأن ذلك هو الذي يقي من غضبه وعذابه.
وأما التقاة، والتقية فقد خصتا في الاصطلاح: باتقاء العباد بعضهم بعضا، وأصل ذلك قوله تعالى: لاا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكاافِرِينَ أَوْلِيااءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذالِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّاهِ فِي شَيْءٍ إِلّاا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقااةً.
[سورة آل عمران، الآية 28]- وعرّفها السرخسي بقوله: «التقية» : أن يقي الإنسان نفسه بما يظهره وإن كان يبطن خلافه.- وعرّفها ابن حجر بقوله: «التقية» : الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير.
والتعريف الأول أشمل، لأنه يدخل فيه التقية بالفعل بالإضافة إلى التقية بالقول، والتقية في العمل كما هو في الاعتقاد.
«الموسوعة الفقهية 13/ 185» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید