المنشورات

الحريم

لغة: ما حرم فلا ينتهك، وهو أيضا: فناء الدار أو المسجد، ويأتي كذلك بمعنى: الحمى.
وفي الاصطلاح: «حريم الشيء» : ما حوله من حقوقه ومرافقه، سمّى بذلك لأنه يحرم على غير مالكه أن يستبد بالانتفاع به.
قال النووي: «الحريم» : هو المواضع القريبة التي يحتاج إليها لتمام الانتفاع كالطريق ومسيل الماء ونحوهما، وإن حصل أصل الانتفاع بدونه، ويختلف مقدار الحريم باختلاف المواضع وما يتعلق به الحريم: كحريم القرية، وحريم الدّار، وحريم البئر، وحريم النهر ونحوها.
والحريم: ما كان المحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونه، قال:
كفى حزنا كرّى عليه كأنه ... لقي بين أيدي الطائفين حريم
والحريم: الذي حرم مسه فلا يدنى منه، وكانت العرب في الجاهلية إذا حجّت البيت تخلع ثيابها عليها إذا دخلوا الحرم ولم يلبسوها ما داموا في الحرم. والحريم: ثوب المحرم، وكانت العرب تطوف عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف، وفي الحديث أن عياض ابن حمار المجاشعي كان حرميّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فكان إذا حج طاف في ثيابه، وكان أشراف العرب الذين يتعمسون على دينهم- أى يتشددون- إذا حج أحدهم لم يأكل إلّا طعام رجل من الحرم ولم يطف إلا في ثيابه، فكان لكل رجل من أشرافهم رجل من قريش فيكون كل واحد منهم حرميّ صاحبه كما قال: كرىّ للمكريّ والمكترى، قال: والنسب في الناس إلى الحرم حرمي، فإذا كان في غير الناس قالوا:
ثوب حرميّ» [النهاية 1/ 375] .
«المصباح المنير (حرم) ص 51، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 50، والموسوعة الفقهية 22/ 88، 30/ 42» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید