المنشورات

الحلب

هي الفيء والغنيمة مثل الصدقة ونحوها مما لا يكون وظيفة معلومة، يقال: «هذا فيء المسلمين» ، وحلب أسيافهم: أى ما حلبته، وقد تحلب الفيء.
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أن نقادة الأسديّ قال: يا رسول الله، إنى رجل مغفل فأين اسم؟ قال: في موضع الجرير من السالفة، قال: فقلت: يا رسول الله، اطلب إلىّ طلبة فإني أحب أن أطلبكها، قال: أبغي ناقة حلبانة ركبانة غير أن لا تولد ذات أكد عن ولدها» [النهاية 1/ 422] .
قوله: «حلبانة ركبانة» : يريد [ناقة] غزيرة تحلب وراحلة تركب، يقال: «ناقة حلباة ركباة وحلبانة ركبانة» .
قال الشاعر:
حلبانة ركبانة صفوف ... تخلط بين وبر وصوف
وقال آخر:
إن الحرام غزيرة حلبانة ... ووجدت حالبة الحلال مصورا
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إن سعد بن معاذ رضى الله عنه لما رأى كثرة استشارة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أصحابه يوم بدر ظنّ أنه يستنطق الأنصار شفقا أن لا يستحلبوا معه على ما يريد من أمر.» الحديث [النهاية 1/ 423] ، يقال: «أحلب القوم واستحلبوا» : إذا اجتمعوا لأمر، وتعاونوا عليه.
قال الأموي: يقال: «هم يحفشون عليك ويحلبون عليك» :
أى يجتمعون عليك، قال الكميت:
على تلك إجريّائي وهي ضريبتى ... وإن أجلبوا طرّا علىّ وأحلبوا
قوله: «أحلبوا» : أى أعان بعضهم بعضا.
والحلبة: مجال الخيل للسباق، ويقال: تجاروا في الحلبة.
«غريب الحديث للبستى 1/ 116، 118، 399، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 636، 2/ 694» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید