المنشورات

الحُلة

- بضم الحاء-: إزار ورداء ولا تكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة، وفي الحديث: «كسا صلّى الله عليه وسلّم أسامة رضى الله عنه حلة سيراء» [أحمد (2/ 98) ] .
قال خالد بن جنبة: «الحلة» : رداء وقميص وتمامها: العمامة، قال: ولا يزال الثوب الجديد، يقال له: «حلة» ، فإذا وقع على الإنسان ذهبت حلته حتى يجتمعن له إما اثنان وإما ثلاثة، وأنكر أن تكون الحلة إزار ورداء وحده. قال: «والحلل» : الوشي، والحبرة، والخز، والقز، والقوهي، والمروي، والحرير.
وقال اليمامي: «الحلة» : كل ثوب جيد جديد تلبسه غليظ أو دقيق، ولا يكون إلا ذا ثوبين.
وقال ابن شميل: «الحلة» : القميص والإزار والرداء، ولا تكون أقل من هذه الثلاثة. وقال شمر: الحلة عند الأعراب: ثلاثة أثواب.
قال ابن الأعرابي: يقال للإزار والرداء: حلة، ولكل واحد منهما على انفراده حلة.
قال الأزهري: وأما أبو عبيد، فإنه جعل الحلة ثوبين.
وفي الحديث: «حير الكفن الحلة، وخير الضحية الكبش الأقرن» [أبو داود «الجنائز» 31] .
والحلل: برود اليمن ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، وقيل:
ثوبين من جنس واحد.
قال: ومما يبين ذلك حديث عمر (رضى الله عنه) : «أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر» .
فهذان ثوبان [النهاية 1/ 433] .
وبعث عمر (رضى الله عنه) إلى معاذ بن عفراء بحلة فباعها واشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق فأعتقهم، ثمَّ قال: إن رجلا آثر قشرتين يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي، أراد بالقشرتين: الثوبين، قال: والحلة: إزار ورداء برد أو غيره، والجمع: حلل وحلال، أنشد ابن الأعرابي:
ليس الفتى بالمسمن المختال ... ولا الذي يرفل في الحلال
وحلله الحلة: ألبسه إياها، وأنشد ابن الأعرابي:
لبست عليك عطاف الحياء ... وحلّلك المجد بنىّ العلا
أى: ألبسك حلته، وروى غيره وجلّلك. وفي حديث أبى اليسر: «لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليك حلّة وعليه حلة» [النهاية 1/ 432] .
وفي حديث على: أنه بعث ابنته أم كلثوم إلى عمر (رضى الله عنهم) لما خطبها، فقال لها: «قولي له: أبى يقول: هل رضيت الحلة؟ كنى عنها بالحلة، لأن الحلة من اللباس ويكنّى به عن النّساء، ومنه قوله تعالى:. هُنَّ لِبااسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبااسٌ لَهُنَّ.» [النهاية 1/ 433، والآية من سورة البقرة 187] .
قال الأزهري: «لبس فلان حلته» : أى سلاحه.
قال أبو عمرو: «الحلة القنبلانية» وهي الكرافة.
والحلة: جماعة بيوت الناس أو مائة بيت، والجمع: حلال وحلل، والمحلال: المكان يحل فيه الناس. «معجم الملابس في لسان العرب ص 51، والتوقيف ص 293، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 553، ونيل الأوطار 2/ 85» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید