المنشورات

الحمام:

قال الشافعي: و «الحمام» : كل ما عب وهدر وإن تفرق به الأسماء، فهو: الحمام، واليمام، والدّباس، والقماري، والفواخت وغيرها، وقال الكسائي: كل مطوق حمام. وقال أبو عبيد: سمعت الكسائي يقول: «الحمام» : هو البري الذي لا يألف البيوت، وهذه التي تكون في البيوت هي اليمام.
قال: وقال الأصمعي: كل ما كان ذا طوق مثل القمري، والفاختة وأشباهها فهو: حمام.
قال الأزهري: ولا يهدر إلا هذه المطوقات، وهديره: تغريده وترجيعه صوته كأنه أسجع، ولذلك تقول: «أسجعت الحمامة» : إذا طربت في صوتها، وأما عبّ الحمام، فإن البري والأهلي من الحمام يعب إذا شرب، وهو أن يجرع الماء جرعا وسائر الطيور تنقر الماء نقرا، وتشرب قطرة، ويقول العرب: إذا شربت الماء فاعبب: أى فاشرب نفسا بعد نفس، ولا تعب: أى لا تشرب بجرعة واحدة لا تتنفس.
والحمّام: عربي، وهو مذكر باتفاق أهل اللغة، نقل الاتفاق عليه جماعة، وممن أشار إليه الأزهري: يقال: مشتق من الحميم، وهو الماء الحار.
قال الأزهري: يقال: طاب حميمك وحمّتك للذي يخرج من الحمّام: أى طاب عرقك.
قال الجوهري: والحمام- مشدد-: واحد الحمامات المبنية.
قال المصنف- رحمه الله تعالى- في «المغني» : ولا فرق في الحمام بين مكان الغسل وحبب الماء، وبين بيت المسلخ الذي تنزع فيه الثياب والأتون وكل ما يغلق عليه باب الحمام.
والحمّام: البيت المعروف، وهو مذكر عند شيخنا أبى عبد الله ابن مالك، قال: وأما البيت المشهور على ألسنة العامة: «إن حمامنا التي نحن فيها» فبيت مصنوع ليس من كلام العرب.
«الزاهر في غريب ألفاظ الإمام الشافعي ص 129، والمطلع ص 65، 278، وتحرير التنبيه ص 67» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید