المنشورات

الخشية:

من خشي يخشى، خشية، خشيا وخشاة: تأتى بمعنى: الخوف، قال ابن عباس (رضى الله عنهما) في قوله تعالى:. إِنَّماا يَخْشَى اللّاهَ مِنْ عِباادِهِ الْعُلَمااءُ [سورة فاطر، الآية 28] :
أي يخاف.
قال أبو البقاء: وأصل الخشية: خوف مع تعظيم، ولذلك خصّ بها العلماء. وفي المثل: «إنما أخشى سيل تلعتى» ، يضرب في شكوى الأقرباء: أى أخاف شر أقاربي.
وقد تزاد الباء، فيقال: «خشي بأن يموت» ، وتأتى بمعنى:
الرجاء، ومنه قول ابن عباس لعمر (رضى الله عنهم) : «لقد أكثرت من الدعاء بالموت حتى خشيت أن ذلك أسهل لك عند نزوله» .
قال ابن الأثير: خشيت هاهنا بمعنى: رجوت.
فائدة:
- الخشية أشد من الخوف، لأنها مأخوذة من قولهم: «شجرة خاشية» : أى يابسة، وهو فوات بالكلية.
والخوف النقص، من: ناقة خوفاء: أى بها داء وليس بفوات، ولذلك خصت الخشية بالله في قوله تعالى:. وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ. [سورة الرعد، الآية 21] .
- والخشية تكون من عظم المخشى وإن كان الخاشى قويّا، والخوف يكون من ضعف الخائف وإن كان المخوف أمرا يسيرا.
ويأتي الفرق بين الخوف، والرهب، والرعب، والحذر في الخوف.
«المعجم الوسيط (خشي) 1/ 245، والنهاية 2/ 35، والكليات 428، 429، والمطلع ص 202» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید