المنشورات

الرباط:

ما يربط به، والجمع: ربط، وربط الشيء يربطه ربطا: شدّه.
والرباط والمرابطة: ملازمة ثغر العدو، وأصله أن يربط كل من الفريقين خيله، ثمَّ صار لزوم الثغر رباط، وربما سمّيت الخيل أنفسها رباطا، ويقال: «الرباط من الخيل» : الخمس فما فوقها، ومنه قوله تعالى:. اصْبِرُوا وَصاابِرُوا وَراابِطُوا. [سورة آل عمران، الآية 200] : أي أقيموا على جهاد عدوكم.
ويطلق الرباط على المحافظة على الصلوات الخمس أو مداومة الجلوس في المسجد كما جاء في الأثر، قال- عليه الصلاة والسلام-: «ألا أدلّكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدّرجات، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصّلاة بعد الصّلاة، فذلكم الرباط. ثلاثا» [مسلم «الطهارة» 41] يتأول على وجهين: أحدهما: أن يكون ذلك مصدرا من قولك: «رابطت» : إذا لازمت الثغر وأقمت به رباطا، جعل المواظبة على الصلاة والمحافظة على أوقاتها كرباط المجاهد، وهو تأويل قوله تعالى:
ياا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصاابِرُوا وَراابِطُوا. [سورة آل عمران، الآية 200] . معناه والله أعلم: اصبروا على دينكم، وصابروا على عدوكم.
ورابطوا: أى أقيموا على جهادكم.
والوجه الآخر: أن يجعل الرباط اسما لما يربط به الشيء كالعقال لما يعقل به، والعصام لما يعصم به، يريد أن هذه الخلال تربط صاحبها عن المعاصي وتكفّه عن المحارم.
والأربطة: البيوت المسبلة لإيواء الفقراء، والغرباء، وطلبة العلم، وقد يطلق على المكان الذي يرابط فيه المجاهدون.
والرباط: هو الحراسة في محل خيف هجوم العدو منه، أو المقام في الثغور لإعزاز الدين ودفع الشر عن المسلمين.
والاعتكاف يكون في الثغور وغيرها، والرباط لا يكون إلّا في الثغور ويكون في المسجد وغيره.
- ويعرف أيضا: بأنه المقام حيث يخشى العدو بأرض الإسلام لدفعه، وزاد عن الباجى: ولو بتكثير السواد.
«الإفصاح في فقه اللغة 1/ 537، وغريب الحديث للبستى 1/ 284، 285، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 223، والموسوعة الفقهية 5/ 207، 22/ 76» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید