المنشورات

ربع:

رباعة الدار: وسطها، تقول: «رأيته في رباعة الطريق» :
أي رأيته فيما ليس فيه بناء من وسطها.
الرّباع: الفصلان، واحدها: ربع.
الرّباع: جمع الرّبع، وهو ولد الناقة إذا نتجت في الربيع.
قال الأصمعي: سمعت عيسى بن عمر يقول: سمعت العرب تنشد:
وعلبة نازعتها رباعي ... وعلبة عند مقيل الرّاعي
وغيثا مربعا: أى منبتا للربيع، ويقال: «أربع الرّجل أرباعا» :
إذا ولد له في حداثته، وولده ربعيون، وأضاف إذا ولد له بعد ما كبر وولده صيفيون.
قال غيره: أصل هذا في نتاج الإبل، وذلك أن أول النتاج إنما يكون في الربيع، ويقال للناقة التي تنتج في ذلك الوقت:
المرباع، ولولدها: الرّبع.
ويقال لما ينتج في آخر وقت النتاج: الهبع، يقال: ما له ربع ولا هبع. والمتربع: الموضع الذي يخرج إليه أيام الربيع فيقام فيه المرعى، يقال: ارتبع القوم وتربعوا بمكان كذا. قال عمر بن أبي ربيعة:
ألم تعرف الأطلال فالمتربعا ... ببطن حليّات دوارس بلقعا
قوله: «وإن مما ينبت الرّبيع ما يقتل حبطا أو تلمّ» : فهو مثل المفرط الحريص على جمع المال ومنعه من حقه، وذلك أن الربيع ينبت إمرار العشب التي تحلو للماشية فتستكثر منها حتى تنتفخ بطونها فتهلك، كذلك الذي يجمع الدنيا ويحرص عليها ويمنع ذا الحق حقه منها يهلك في الآخرة بدخول النار واستيجاب العذاب.
الربع: 25 رطلا، والرطل: 504 جرامات.
قال أبو سلمان في حديث النبي صلّى الله عليه وسلم: أن سبيعة الأسلمية جاءته وقد توفى عنها زوجها فوضعت بأدنى من أربعة أشهر من يوم مات، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يا سبيعة أربعى بنفسك» [النهاية 2/ 187] .
قوله: «أربعى بنفسك» : تأوله بعضهم على معنى قول الناس: «أربع على نفسك» : أي أبق على نفسك، يذهب إلى أنه أمرها بالتوقف والتأني على مذهب من يلزمها أن تعتد آخر الأجلين.
وهذا تأويل فاسد، والأخبار تنطق بخلافه وبإباحة النبي- عليه الصلاة والسلام- لها أن تنكح.
قال أبو سليمان: قوله: «أربعى بنفسك» معناه: اسكني وانزلى حيث شئت فقد انقضت عدّتك وحللت للأزواج.
والرّبع: دار الإقامة، وقد ربع الرجل بالمكان: إذا أقام به.
وقوله صلّى الله عليه وسلم: «فأربعوا» [النهاية 179] : أي ارفقوا بأنفسكم. قال الأصمعي: يقال: «أربع على نفسك» : أي ارفق بنفسك وكفّ.
«غريب الحديث للبستى 1/ 441، 446، 534، 544، 545، 711، 712، 3/ 93، 141، 166، 169، 170، معلمة الفقه المالكي ص 223» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید