المنشورات

الركن

لغة: جانب الشيء الأقوى فيكون عينه ويستعاره للقوة، قال الله تعالى:. أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ [سورة هود، الآية 80] ، والمراد به: ركن الكعبة المعظمة الذي فيه الحجر الأسود.
والركن: الجانب الأقوى والأمر العظيم وما يقوى به من ملك وجند وغيرهما والعز والمنعة.
والأركان: الجوارح، وفي حديث الحساب: «يقال لأركانه انطقى» [مسلم «الزهد» 17] : أى جوارحه.
وأركان كل شيء: جوانبه التي يستند إليها ويقوم بها.
وأركان العبادة: جوانبها التي عليها مبناها وبتركها بطلانها.
واصطلاحا: ما لا وجود لذلك الشيء إلا به [من التقوم] إذ قوم الشيء بركنه لا من [القيام] وإلا يلزم أن يكون الفاعل ركنا للفعل والجسم للعرض والموصوف للصفة وهذا باطل بالاتفاق.
ويطلق على جزء من الماهية كقولنا: [القيام ركن الصلاة] ، ويطلق على جميعها، وقيل: هو ما يتم به الشيء وهو داخل فيه بخلاف شرطه وهو خارج عنه، وهو الجزء الذاتي الذي تتركب الماهية منه ومن غيره بحيث يتوقف تقومها عليه.
والغزالي: جعل الفاعل ركنا في مواضع: كالبيع والنكاح، ولم يجعله ركنا في مواضع كالعبادات، والفرق عسير، ويمكن أن يفرق بأن الفاعل علة لفعله، والعلة غير المعلول، فالماهية معلولة، فحيث كان الفاعل متحدا استقل بإيجاد الفعل كما في العبادة، وأعطى حكم العلة العقلية ولم يجعل ركنا.
وحيث كان الفاعل متعددا لم يستقل كل واحد بإيجاد الفعل، بل يفتقر إلى غيره لأن كل واحد من العاقدين غير عاقد، بل العاقد اثنان فكل واحد من المتبايعين مثلا غير مستقل، فبهذا الاعتبار بعد عن شبه العلة، وأشبه جزء الماهية في افتقاره إلى ما يقومه فناسب جعله ركنا.
«تهذيب الأسماء واللغات 3/ 126، والتوقيف ص 373، والمطلع ص 192، 413، والكليات ص 48، والحدود الأنيقة ص 71، والتعريفات ص 99، والموسوعة الفقهية 23/ 109» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید