المنشورات

السّنة:

لغة: الطريقة حسنة كانت أو سيئة، والجمع: سنن.
وغلب استعمال السنة في الطريقة المحمودة المستقيمة. قال صلّى الله عليه وسلم: «من سنّ سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنّة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة» [ابن ماجه 207] .
وقال الله تعالى: قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ. [سورة آل عمران، الآية 137] : أي طرق وعادات لأقوام مضوا قبلكم. والسنة عند الفقهاء لها معان منها:
- أنها اسم للطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
وتطلق عند بعض الفقهاء على الفعل إذا واظب عليه النبي صلّى الله عليه وسلم وكان يدل عليه دليل على وجوبه.
وعرّفها بعضهم: بأنها ما طلب فعله طلبا مؤكدا غير جازم، فالسنة بهذا المعنى: حكم تكليفي ويقابلها الواجب والفرض، والحرام، والمكروه، والمباح.
وعرّفها بعض الفقهاء: بأنها ما يستحق الثواب بفعله ولا يعاقب بتركه، وتطلق السنة أيضا على دليل من أدلة الشرع.
وفي الاصطلاح:
قال الميداني: السنة: الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
وفي «دستور العلماء» : هي الطريقة المسلوكة الجارية في الدين من غير افتراض ولا وجوب سواء سلكها الرسول- عليه الصلاة والسلام- أو غيره ممن هو علم في الدين.
وفي «ميزان الأصول» : هي الطريقة المسلوكة في الدين.
وفي «أنيس الفقهاء» : عبارة عن الخضوع والخشوع والتذلل فيما أمر.
وفي «أنيس الفقهاء» : ما واظب عليه صلّى الله عليه وسلم ولم يتركه إلا مرة أو مرتين.
وفي «الغاية» : ما في فعله ثواب وفي تركه ملامة وعتاب لا عقاب، وبكذا قال الإمام خواهرزاده.
وقال ابن الحاجب: هي في العبادات: النافلة.
وفي «الأدلة» : ما صدر عن الرسول صلّى الله عليه وسلم غير قرآن من قول وفعل وتقرير. وفي «أحكام الفصول» : ما رسم ليحتذى به.
وفي «التوقيف» : هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب. وفي «الموجز في أصول الفقه» : ما صدر عن النبي محمد صلّى الله عليه وسلم من أقوال لم يقصد بها الإعجاز وأفعال غير جبلية وتقريرات.

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید