المنشورات

العاقبة:

الجزاء وآخر كل شيء وخاتمته، فمن الجزاء بالشر قوله تعالى:.
فَانْظُروا كَيْفَ كاانَ عااقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ [سورة آل عمران، الآية 137] : أي جزاؤهم، أو خاتمتهم الأليمة، أو نهايتهم.
وعن الجزاء بالخير، قوله تعالى:. وَالْعااقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [سورة الأعراف، الآية 128] : أي الجزاء الكامل أو الخاتمة الحسنة والنهاية السعيدة.
قال الله تعالى:. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللّاهَ شَيْئاً. [سورة آل عمران، الآية 144] : أي من يرجع إلى الكفر ويرتد عن الحق فلن يضر الله شيئا. وعقب القاضي على حكم غيره: نقضه وحكم بغيره، قال الله تعالى:. وَاللّاهُ يَحْكُمُ لاا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ.
[سورة الرعد، الآية 41] : حكمه نافذ لا ينقضه أحد، وعقّب فلان فلانا: تتبعه ليستردّ منه حقّه أو ليأخذه بذنبه قبله، قال الله تعالى: لَهُ مُعَقِّبااتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ.
[سورة الرعد، الآية 11] : أي ملائكة حفظة يتتبعونه يحفظونه ويحصون أعماله، وليست التاء للمبالغة، بل هي للتأنيث، فلم نعهد تاء المبالغة في جمع المؤنث السالم، أو المعنى:
تتعاقب الملائكة ليلا ونهارا.
وعاقبه عقابا: جازاه، بما فعل، قال الله تعالى: وَإِنْ عااقَبْتُمْ فَعااقِبُوا بِمِثْلِ ماا عُوقِبْتُمْ بِهِ. [سورة النحل، الآية 126] والعقاب: المعاقبة وإيقاع الجزاء على المذنب، قال الله تعالى:.
إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقاابٍ أَلِيمٍ.
[سورة فصلت، الآية 43] والأعقاب: جمع عقب، قال الله تعالى:. انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقاابِكُمْ. [سورة آل عمران، الآية 144] : أي ارتددتم عن الإسلام، ورجعتم إلى الكفر.
العقبة: المرقى الصعب من الجبال، قال الله تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [سورة البلد، الآية 11] : أي فلا تخطاها واجتازها بفك الرقاب وبالإحسان. والعقبة واقتحامها تصوير بلاغي يصوّر القرآن فيه مجاهدة النفس والتغلب على حب الدنيا وحب المال، بالإنفاق وبالإيمان ليصل إلى رضوان الله في جنته، ولكن الإنسان المحروم لا يفعل ذلك ولا يقتحم العقبة.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 29» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید