المنشورات

العرف:

المعروف الذي تعارف الناس عليه وعرفوا أنه حسن، قال الله تعالى:. وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجااهِلِينَ.
[سورة الأعراف، الآية 199] والعرف: هو العادة الجارية بين الناس، أما عادات الإنسان الخاصة فلا تسمى عرفا.
والعرف: كل ما تعرفه النفس من الخير وتطمئن إليه، وهو ضد النّكر، والعرف والمعروف: الجود.
واصطلاحا: العرف عند الأصوليين والفقهاء: هو ما استقر في النفوس من جهة العقول، وتلقته الطباع السليمة بالقبول.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: العرف: ما استقرت عليه النفوس بشهادة العقول، وتلقته الطبائع بالقبول وهو حجة، وكذا في «التعريفات» .

فائدة:
الصلة بين العادة والعرف: أنهما بمعنى واحد من حيث المصداق وإن اختلفا في المفهوم.
العرف العام: هو ما انتشر دون نكير في جميع البلاد الإسلامية، كالتوسع في النفقة في الأعياد والأعراس، وكاستعمال لفظ «الولد» للذكور من الأولاد دون الإناث.
العرف الخاص: هو ما انتشر في بلد أو قبيلة أو طائفة من الناس دون غيرهم، ومنه اصطلاحات أهل كل فن في فنهم.
العرف العملي: أن تجرى العادة بفعل أمر ما حتى ليصبح مألوفا لدى الناس، كما لو جرت العادة بلباس معين، كلبس العمامة أو كشف الرأس، أو أن يوصل البائع نوعا من السلع- نحو الثلاجة، وسائر الأجهزة الالكترونية إلى بيت المشترى، ويركبها فيه، ويضمن إصلاحها لمدة سنة. العرف القولي: هو ما حول من الألفاظ عن موضوعه اللغوي الأصيل إلى وضع مختلف عنه وجرى حتى كان عند أصحابه حقيقة، فيسمى حقيقة عرفية.
«اللسان (عرف) ، والمصباح المنير (عرف) ، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 16، والحدود الأنيقة ص 72، والتعريفات ص 130، والواضح في أصول الفقه ص 149، 150، 151، والموجز في أصول الفقه ص 279، والموسوعة الفقهية 29/ 216، 30/ 53» .عرفة (وعرفات) :
اسم لموضع الوقوف، وهي أرض واسعة، قيل: سميت بذلك لأن آدم- عليه السلام- عرف حواء فيها، وقيل:
لأن جبريل- عليه السلام- عرّف إبراهيم- عليه السلام- فيها المناسك، ويحتمل أن يكون لتعارف الناس فيها.
وجمعت عرفة على عرفات، وإذا كانت موضعا واحدا، لأن كل جزء منها يسمى عرفة، ولهذا كانت مصروفة كقصبات.
قال النحويون: ويجوز أيضا ترك صرفه، كما يجوز ترك عانات وأذرعات على أنه اسم مفرد لبقعة.
قال الزجاج: والوجه: الصّرف عند جميع النحويين.
«تحرير التنبيه ص 148، والمطلع ص 156، والموسوعة الفقهية 30/ 60» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید