المنشورات

العصبة:

قال الجوهري: وعصبة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه، وإنما سموا عصبة: لأنهم عصبوا به: أي أحاطوا به، (يشد بعضهم أزر بعض) ، فالأب طرف والابن طرف والعم جانب والأخ جانب، والجمع: العصبات.
وقال الأزهري: واحد العصبة: عاصب، على القياس كطالب وطلبة، وظالم وظلمة، وقيل للعمامة: عصابة، لأنها استقلت برأس المعتم.
وقال ابن قتيبة: العصبة جمع لم أسمع له بواحد، والقياس:
أنه عاصب، وقال صاحب «الكافي» : وهم كل ذكر ليس بينه وبين الميت أنثى، فيخرج الأخوات مع البنات لفقدهن الذكورية.
وقال غيره: العصبة: كل وارث بغير تقدير، فلم يخصه بالذكر فتدخل البنت، وبنت الابن مع أخيها، والأخت للأب والأم مع أخيها، والأخت للأب والأم وللأب مع أخيها، والأخوات مع البنات والمعتقة وغير ذلك.
واصطلاحا: أنه كل من ليس له سهم مقدر من المجمع على توريثهم ويرث كل المال لو انفرد أو ما فضل عن أصحاب الفروض «كفاية الأخيار» .
والعصبة قسمان:
الأول: عصبة نسبية: وهم من سبق، وهم العصبة بالنفس.
ثمَّ العصبة مع الغير، وهم الأخوات لأبوين أو لأب مع البنات أو بنات الابن. الثاني: العصبة السببية: وهو المولى المعتق، ثمَّ أقرب عصبة المولى.
العصبة بالنفس: كل ذكر لا يدخل في نسبته إلى الميت أنثى.
العصبة بالغير: النسوة اللاتي فرضهن النصف والثلثان يصرن عصبة بأخوتهن.
العصبة مع الغير: كل أنثى تصير عصبة مع أنثى أخرى كالأخت مع البنت.
«المطلع ص 302، والروض المربع ص 359، وكفاية الأخيار 2/ 20، وتحرير التنبيه ص 274، والمغني لابن باطيش 1/ 476، والتعريفات ص 131» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید