المنشورات

العمل:

في اللغة: المهنة والفعل، والجمع: أعمال.
وفي «الكليات» : العمل يعم أفعال الجوارح والقلوب.
وقال آخرون: هو إحداث أمر قولا كان أو فعلا بالجارحة أو القلب.
والعمل: ما يفعله الحيوان بقصد، والفعل يكون بقصد وبغير قصد أو هما مترادفان.
وقيل: العمل: كل فعل يكون في الآدمي بقصد، فلا يطلق إلا على ما كان عن فكر وروية، ولهذا قرن بالعلم، وهو أخص من الفعل، لأن الفعل قد ينسب إلى الجمادات.
وعمل يعمل- من باب: فرح- عملا، قال الله تعالى:.
إِنّاا لاا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا [سورة الكهف، الآية 30] ، وقوله تعالى:. عاامِلَةٌ نااصِبَةٌ. [سورة الغاشية، الآية 3] : كناية عن التعب والإجهاد والمشقة من أهوال يوم القيامة. والعمل في رأي فقهاء المغرب: العدول عن القول الراجح أو المشهور في بعض المسائل إلى القول الضعيف فيها رعيا لمصلحة الأمة وما تقتضيه حالتها الاجتماعية، وذلك لتبدل العرف وضرورة جلب المصلحة ودرء المفسدة.
فائدة:
يفترق الاحتراف عن العمل بأن العمل يطلق على الفعل سواء حذقه الإنسان أو لم يحذقه، اتخذه ديدنا له أو لم يتخذه، ولذلك قالوا: العمل: المهنة والفعل.
وغالب استعمال الفقهاء إطلاق العمل على ما هو أعم من الاحتراف والصنعة، كما أن الاحتراف أعم من الصنعة.
عمل أهل المدينة: يستعمل الفقهاء عبارة (عمل أهل المدينة) فيما أجمع على عمله علماء المدينة في القرون الثلاثة الأولى التي وردت الآثار على أنها خير القرون، وتوارثوه جيلا بعد جيل.
العمل المحلى: نوع من الفقه وجد بالأندلس نتج عن وجود وقائع جديدة اضطر الفقهاء من أجلها إلى اللجوء للقياس على السوابق في الفتوى والقضاء مع حق التصرف طبقا لمقتضيات المصلحة المحلية، ومن هذا العمل المحلى بالأندلس وجد العمل الفاسى، والعمل الرباطي وربما كان لذلك علاقة بعمل أهل المدينة كأصل من أصول مذهب مالك وإن كان عمل أهل المدينة راجعا في الحقيقة إلى ما صح فعله عن الرسول صلّى الله عليه وسلم في آخر حياته حتى ورد نص يخالفه.
«القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 37، والتوقيف ص 527، والكليات 3/ 213، والتعريفات الفقهية ص 390، ومعلمة الفقه المالكي ص 274، 275، والموسوعة الفقهية 2/ 70، 30/ 333» .

 

مصادر و المراجع :

١- معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية

المؤلف: د. محمود عبد الرحمن عبد المنعم

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید