المنشورات

(رُؤْيَة الْعَينَيْنِ)

ورؤية الْعَينَيْنِ تؤول بِالدّينِ فَمن رأى أَنه أعمى أَو انفقأت عَيناهُ فقد ضل عَن الْإِسْلَام بِمَعْصِيَة أَتَاهَا وَقيل يكون قَلِيل الْمعرفَة لَا يدْرك الْأُمُور وَقيل أَنه يعمى عَن حجَّته وَطلب حَاجته وَمن رأى أَن عَيْنَيْهِ ابيضتا فَإِنَّهُ يدل على حزنه فَإِن انجلتا فَإِنَّهُ يجْتَمع بغائب قد طَالَتْ غيبته أَو بِمن يعز عَلَيْهِ وَإِن كَانَ مهموما ذهب همه وغمه وَمن رأى أَنه كَانَ أعمى ثمَّ أبْصر فَإِنَّهُ يَهْتَدِي إِلَى الْحق وَمن رأى أَنه يَقُود أعمى فَإِنَّهُ يرشد ضَالًّا إِلَى الْحق وَمن رأى أَنه أَعور الْعين فقد ذهب نصف دينه وَأصَاب إِثْمًا عَظِيما وَقيل إِنَّه ينظر مَنْفَعَة من أَخِيه ويرجى لَهُ نموها وَرُبمَا أَنه يتَخَلَّص من الضّيق وَالْإِثْم وَقيل إِن كَانَ لَهُ أَخ أَو ولد يَمُوت وَرُبمَا يذهب نصف مَاله أَو نصف عمره ذهب فيصلح مَا بَقِي وَقيل يكون من أهل الْجنَّة وَقَالَ بَعضهم إِنِّي لأكْره ذَلِك فِي الْمَنَام لِأَن إِبْلِيس كَانَ أَعور وَكَذَلِكَ الدَّجَّال وَمن رأى أَنه أُصِيب فِي عَيْنَيْهِ وَهُوَ ذُو يسر وَصَلَاح وَلَيْسَ لَهُ ولد وَلَا أَخ فَإِنَّهُ يصاب فِي مَاله الْعين وَقيل عرض وَمن رأى بِعَيْنيهِ رمدا فَإِنَّهُ يحدث فِي دينه فَسَاد ويشرف على هَلَاك دينه وَمن رأى أَن رمده نقص من بَصَره ظَاهرا أَو بَاطِنا فَإِن ذَلِك زِيَادَة فِي دينه بِقدر مَا ظهر وَمن رأى أَنه يداوي عَيْنَيْهِ فَهُوَ على خَمْسَة أوجه صَلَاح فِي دينه وَزِيَادَة فِي مَاله وقرة عين وقدوم أَخ من سفر وَوُجُود دولة وَمن رأى أَنه يكتحل لقصد الزِّينَة فَإِنَّهُ يَأْتِي أمرا يحصل مِنْهُ زِينَة وَصَلَاح بِقدر ذَلِك وَقيل إِن كَانَ عزبا يتَزَوَّج أَو فَقِيرا اسْتَفَادَ مَالا حسنا وَقيل من رأى أَنه اكتحل بالإثمد فَإِنَّهُ يجمع بَين امْرَأتَيْنِ وَمن رأى أَنه اكتحل بِمَا لَا يَنْبَغِي فَإِنَّهُ يطْلب حَرَامًا من فرج أَو دبر وَمن رأى أَن فِي جسده عيُونا كَثِيرَة فَإِن ذَلِك زِيَادَة فِي الدّين وَمن رأى أَنه يَأْكُل من عين فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال من رأى بِعَيْنِه رزقه فَإِنَّهُ مجرم وَمن رأى أَن بِيَدِهِ عينا أَو عيُونا سَوَاء كَانَت أعين آدَمِيّ أَو غَيره فَإِنَّهُ مَال على كل حَال وَمن رأى لِقَلْبِهِ عينا فَهُوَ صَلَاح فِي دينه وَحِكْمَة ينْطق بهَا وَتخرج من قلبه









مصادر و المراجع :

١- جامع تفاسير الأحلام = تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام

المؤلف: أبو بكر بن محمد بن عمر المُلَّا الحنفي الإحسائي (المتوفى: 1270هـ)

الناشر: دار الثقافة - الدوحة - قطر

الطبعة: الأولى، 1408 هـ - 1988م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید